أصدر ملك البحرين مرسوماً بإقالة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وبتعيين الشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة رئيساً لهيئة البحرين للثقافة والآثار.
وجاء قرار الملك بعد أيام من رفض الوزيرة مصافحة السفير الاسرائيلي خلال بيت عزاء أقامه السفير الاميركي في المنامة.
ومي آل خليفة من أكثر الشخصيات النسائية الخليجية تأثيراً من حيث الحضور والنشاط حيث وضعت الحياة الثقافية في البحرين على السكة وحققت انجازات لبلادها في الميادين الثقافية في العالم.
هي رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار. شغلت سابقاً منصب وزيرة الثقافة من 2010 إلى 2014، ووزيرة الثقافة والإعلام من 2008 إلى 2010، والوكيلة المساعدة لقطاع الثقافة والتراث الوطني في وزارة الإعلام.
اختارت مجلة “فوربس” الشيخة مي من بين أقوى 50 شخصية عربية في عام 2008. وحصلت على جائزة “ووتش” من الصندوق العالمي للآثار في عام 2015، وهي أول شخصية عربية تحصل على الجائزة تقديراً لدورها الفريد الذي لعبته في مجال الحفاظ على الثقافة والتراث وحمايته في البحرين.
وعُيّنت في عام 2017 سفيراً خاصاً للسنة الدولية للسياحة المستدامة من أجل التنمية من قبل منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة.
ساهمت بوضع البحرين على خارطة السياحة العالمية، رمّمت البيوت التراثية في المنامة، أطلقت ربيع الثقافة واستقطبت النخب الفكرية، آمنت بالعروبة وبقدرة الشباب العربي على الحلم والتغيير. وهي تعتبر أن الثقافة ليست ترفاً فكرياً بل حاجة لتأمين نهضة وتغيير المجتمع.
في جعبتها العديد من الجوائز العالمية وتصنف ضمن الشخصيات الأكثر تأثيراً، كما ترشحت مؤخراً لمنصب الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية.
وقالت مصادر صحفية أنه ” في 16 حزيران/ يونيو 2022 عقد السفير الاميركي ستيفن بوندي مجلس عزاء خاص في منزله بمناسبة وفاة والده ودعا اليه بعض السفراء والمسؤولين، من بينهم السفير الاسرائيلي في البحرين إيتان نائيه، والشيخة مي بنت محمد”.
وأضافت “أثناء التصوير، قام أحدهم بتعريف الذين ييتصافحون، وعندما وصلت الشيخة مي للسفير الاسرائيلي في المنامة، وقالوا لها إنه هذا هو السفير الاسرائيلي، سحبت يدها ورفضت مصافحته وخرجت من منزل السفير الاميركي وطلبت من السفارة عدم نشر أي صورة لها في مجلس العزاء”.
وقبل ذلك رفضت الشيخة مي تهويد الاحياء القديمة للعاصمة، المنامة، ويشمل ذلك تهويد ابتداء من باب البحرين وشارع المتنبي وصولاً الى الكنيس اليهودي الواقع في شارع صعصعة بن صوحان بالمنامة القديمة، ورفضت السماح لمستثمرين يهود أميركيين لتشييد حي يهودي مع كتابات ارشادية ونجمة داوود تستقبل السياح من باب البحرين حتى الكنيس اليهودي.
وجاء القرار جاء في الوقت الذي كانت تقوم فيه الشيخة مي بجولة إلى دول البلقان إضافة الى ألبانيا.
وسائل التواصل الاجتماعي شهدت موجة تضامن عربية وبحرينية مع الشيخة مي إلّا أنها أكتفت بتعليق واحد ليل أمس تشكر فيه الداعمين ورسائل الحب.
من القلب ألف شكر لكل رسالة وصلتني، وحدها المحبة تحمينا وتقوّينا
— ميّ بنت محمد (@Mai_AlKhalifa) July 22, 2022
