كيف تحمي نفسك من حرارة الصيف القاتلة؟
ارتفاع درجات الحرارة يزيد من تلوث الجسيمات، والأوزون، ويتسبّب بوفاة إضافية لمئات آلاف الأشخاص من جميع الفئات العمرية حول العالم.
وأظهرت الدراسات أنّ الارتفاع المستمر بدرجات الحرارة هو القاتل الأول بين أسباب الوفاة الناجمة عن الكوارث الطبيعية.
ويتوقع العلماء أن تطال تداعيات أزمة المناخ المزيد من الناس في المستقبل.
تُعتبر ضربة الشمس والإجهاد الحراري، من الأمراض الأكثر الأكثر شيوعاً بين الأمراض المرتبطة بالحرارة.
ضربة الشمس تعني أنّ الجسم لم يتمكّن من تبريد نفسه. فترتفع درجة حرارته بسرعة، وتفشل آلية تبريده الطبيعية من خلال التعرّق، بذلك.
وقد تصل درجة حرارة الشخص المصاب بضربة الشمس إلى 106 درجة (41 درجة مئوية) أو أعلى خلال 10 إلى 15 دقيقة فقط، وقد ينجم عن ذلك إعاقة أو يؤدي إلى الوفاة حتى.
وقد يختبر الشخص المصاب بضربة شمس تعرّقاً مفرطاً، أو لا يتعرّق. كما قد يُصاب بالتشويش أو الإغماء، أو بنوبة صرع.
أما الإجهاد الحراري فيُصاب به المرء عندما يفقد الجسم الكثير من الماء أو الملح، جرّاء التعرّق المفرط. أما عوارضه فهي الغثيان، والدوخة، والتهيج، والعطش، والصداع، وارتفاع بدرجة حرارة الجسم.
وفي الحالتين، ثمة حاجة للحصول على مساعدة طارئة فوراً. ويمكن تبريد الشخص عبر نقله إلى الظل وتقديم المياه إليه حتى يشرب.
ويمكن أن تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى إجهاد القلب بشكل كبير أو زيادة صعوبة التنفس.
كما يرتبط ارتفاع درجات الحرارة بما لا يقل عن 17 سبباً للوفاة، غالبيتها ترتبط بمشاكل في القلب والتنفس.
وأظهرت الدراسات أنّ التعرّض للحرارة الشديدة يمكن أن يؤثر على الصحة العقلية، ويسبّب مشاكل للنساء الحوامل، ويتسبب بالولادة المبكرة.
والأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بأمراض ترتبط بالحرارة هم كبار السن، والأطفال، والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، ومشاكل بالصحة العقلية، بالإضافة إلى أولئك الذين يتناولون أدوية معينة، بحسب المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC).
كيف تحمي نفسك؟
بهدف تجنّب الأمراض الناجمة عن الحرارة يجب المحافظة على الرطوبة لدى الأشخاص، من خلال شرب الماء باستمرار، بالإضافة إلى أخذ فترات راحة منتظمة من الحر، عندما يكون الأشخاص في الخارج.
المصدر سي أن أن ووكالات