في تعسّف جديد بُمارس بحق الصحافة وحرية الكلمة والنشر، أعلنت وزارة الداخلية البريطانية، أن الوزيرة بريتي باتيل وافقت على طلب الولايات المتحدة تسليمها جوليان أسانج، مؤسس موقع “ويكيليكس” الذي تلاحقه واشنطن بتهمة تسريب كميات كبيرة من الوثائق السرية.
وقال ناطق باسم وزارة الداخلية البريطانية، إن الوزيرة “ستوقع أمر التسليم في حال عدم وجود أي دواع تمنع صدوره”. وأمام الأسترالي أسانج (50 سنة) مهلة 14 يوماً لاستئناف القرار.
موقع “ويكيليكس” أدان قرار لندن بالموافقة على طلب تسليم أسانج للولايات المتحدة.
وقال الموقع بعد الإعلان، إنه “يوم مظلم لحرية الصحافة وللديمقراطية البريطانية”، وأعلن أن أسانج سيستأنف القرار.
وأوضح الناطق باسم وزارة الداخلية البريطانية، أنه “في هذه القضية لم تجد محاكم المملكة المتحدة أن تسليم أسانج سيكون قمعياً أو ظالماً أو يشكل تجاوزاً للإجراءات”.
وأضاف أن المحاكم البريطانية “لم تجد أن تسليمه لن يكون متوافقاً مع حقوقه الإنسانية بما في ذلك حقه في محاكمة عادلة وفي حرية التعبير، وأنه أثناء وجوده في الولايات المتحدة سيعامل بشكل لائق بما في ذلك ما يتعلق بصحته”.
ويطالب القضاء الأميركي بتسلم أسانج لمحاكمته بتهمة نشره اعتباراً من 2010 أكثر من 700 ألف وثيقة سرية عن أنشطة عسكرية ودبلوماسية أميركية، لا سيّما في العراق وأفغانستان. وقد يحكم عليه بالسجن لمدة 175 عاماً.