بلدية بقاعكفرا: من أعلى قمة الى وحول السياسة المحلية
خاص أحوال
ترتفع بلدة بقاعكفرا ليس عن سطح البحر فحسب بل عن دناءات تسحب مجدها الى الاسفل. فهي البلدة التي تجاور الرب وعلى روابيها مسقط رأس القديس شربل، وعند هذه الحدود يصبح زحف رئيس بلديتها السيد إيلي مخلوف غير مطابق لمواصفاتها التاريخية وتصنيفها متحفا عالميا وقرية نموذحية.
هذا الرئيس الذي ما زال موعودا بكرسي نيابي من معلمته ولكنه ككل مرة وفي كل دورة انتخابية “بياخد على خاطرو” ويحرد ثم يرضخ ليعود ويمجد ويبجل ويزحف طالبا الرضا .. عسى ان يطرح اسمه مرشحا في المرة المقبلة.
لا يستقيم هذا التاريخ مع رئيس بلدية ينزل بها الى قاع المدن ويرهن اهلها الطيبين الى السطوة السياسية ويخضعهم الى التنخيب لكأننا في زمن “المطاوعة”.
ويستخدم مخلوف سطوته البلدية الموالية للقوات اللبنانية بهدف الترغيب للترهيب , وهو على رأس بلدية من اربعة وعشرين عاماً يذوّب السكان في بئر معراب، ويأخذ بهم الى حيث تهديدهم بأرزاقهم ومعيشتهم ورخص عمارهم وبذارهم ومحاصيلهم التي تشكل لهم عصب حياة.
وفي اللحظة الانتخابية الدقيقة يسحب رئيس البلدية سلاحه السلطوي المدعوم حزبيا ليفرض على الاهالي الاستسلام للصوت الواحد، فهو يختار لهم صوتهم وصناديق انتخابهم ويحدد لهم خارطة طريقهم الانتخابية الواحدة والتي لا تحيد عن القوات.
وفي معقل الديمقراطية بات على الاهل ان يخضعوا لديكتاتورية الانتخاب بنصائح مسمومة.
وعلى الملأ مهد ايلي مخلوف لهذا الخيار التفضيلي المحصور بالقوات معلناً بقاعكفرا بلدةً للقوات ومقلعا لها دون منازع او منافس وقائلا ان القوات هي صورة حية لهوية بقاعكفرا.
وفي رسالة المجد والتمجيد برئيس حزب القوات الدكتور سمير جعجع وحرمه النائبة ستريدا جعجع كان ايلي مخلوف يقدم حكيمه على صورة الآلهة فيمدح : القائد , الموجّه , المعلم , الصامد, الصخرة , القلعة , الحصن , المقاوم والمناضل الدائم . وهو كان مستعداً للانبطاح اكثر وتقديم نفسه ذبيحة سياسية لو ضمن عطفا ً اضافياً من “المعلم” الجبار.
مهلا .. لسنا في سوق عكاظ ولا يرتضي الاهل بجرهم الى سوق نخاسة.
وإذا اردت الولاء والتبعية فليكن على حسابك الشخصي وبامكانك التحدث بإسمك فقط تجاه اولياء رزقك, لكن الموقع البلدي محرم استخدامه للمتنفعين ولاغراض انتخابية, فحذار ِ .. لأنك اصبحت تجت مجهر القانون وخرق الحياد الانتخابي .
– تبلغ نسخة الى وزارة الداخلية والبلديات.