تواصل “رئاسي” بين “القوات” و”الوطني الحر”؟
ردّت مصادر في حزب “القوات اللبنانية” على ما يقوله مسؤولو “التيار الوطني الحر” بين فترة وأخرى لجهة تواصل بين الطرفين في الملف الرئاسي بالقول لـ”الشرق الأوسط” إن “التيار” يرمي هذه المعلومات “كي يوجه رسائل للحزب بأنه إذا لم يأخذ في الاعتبار دوره وموقعه سيقوم بفتح قنوات تواصل جديدة”.
لكنها قالت في الوقت عينه: “قد نلتقي مع نواب البرلمان بشكل طبيعي كما غيرهم من النواب لكن ليس هناك أي تواصل رسمي بين الطرفين على المستوى الرئاسي لا عبر وفود ولا لجان ولا هيئات ولا غيرها من الأشكال”.
وأعادت المصادر التذكير بـ”التجربة السلبية” التي حصلت سابقاً بين “التيار” و”القوات”. وقالت: “ننطلق من تجربة سلبية للغاية كما أنه حتى اليوم لا يزال رئيس “التيار” النائب جبران باسيل يضع الدولة ومن ثم المقاومة ضمن أولوياته بينما مصطلح المقاومة بالنسبة إلينا غير قائم وبالتالي الخلاف استراتيجي بيننا”.
وتربط المصادر بين أي اتفاق محتمل مع “التيار” في سياق الاتفاق الشامل مع المعارضة، موضحة أن “باسيل يدرك جيداً أن أي اتفاق معنا يعني اتفاقاً مع المعارضة، لأن الرهان اليوم هو على إبقاء صفوف المعارضة موحدة”.
وقالت: “إذا أراد أن ينضم إلى صفوف المعارضة لتشخيص الأزمة وتبني مرشحها لا مشكلة لكن الأهم أن رهان “القوات” هو على وحدة المعارضة وليس الاتفاق مع باسيل الذي لا يزال يراهن على حزب الله ليتخلى عن رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية لأنه يستطيع أن يتقاسم مع الحزب ما لا يستطيع أن يتقاسمه مع المعارضة”.