كان لافتاً عدد المرشحين الشيعة في دائرة بعلبك الهرمل فبلغ 43 مرشحاً، الأمر الذي يعني وجود اعتراضات كثيرة على الثنائي حزب الله، حركة أمل، خاصة الحزب الاول الذي يملك الاكثرية الساحقة من نواب هذه الدائرة، لذلك كان لا بد من التحرك، وعلى مستوى قيادات رفيعة المستوى.
فور إقفال باب الترشيحات، قررت قيادة حزب الله التواصل مع المرشحين، خاصة الذين هم في صف المقاومة، لا ضدّها، الى جانب العمل لإيجاد الحل اللازم لأزمة مرشحي حزب البعث العربي، وبالفعل تمكن الحزب من حلّ الازمة الأخيرة عبر اعتماد جميل السيد مرشحاً، وانسحاب كل من علي حجازي وعاصم قانصو.
كذلك كان لمرشحي الثنائي دورهم في إقناع بعض المرشحين بضرورة الإنسحاب، فبحسب معلومات “أحوال”، ركز المرشحون على العشائر لأنها تملك قراراً مركزياً يسهل عملية التواصل مع المرشحين، وتكشف المعلومات اليوم أن الجولات الانتخابية التي يقوم بها مرشحو حركة أمل وحزب الله في دائرة بعلبك الهرمل، بدأت تُثمر عبر انسحاب بعض المرشحين الذين قرروا خوض الاستحقاق الانتخابي للإعتراض على أداء الثنائي في المنطقة، ومنهم علي احمد الحاج حسن، وبحسب المعلومات ستشهد الساعات المقبلة انسحابات أخرى في الدائرة.
إن هذه الإنسحابات لصالح لائحة الثنائي تؤدي الى حصولها على مزيد من الأصوات، وبالتالي جعل المعركة أصعب على باقي اللوائح، خاصة أن المنافس الأول أي القوات اللبنانية، يُعاني من صعوبة الوصول الى حاصل بعد تخلي تيار المستقبل عن خوض المعركة، واختيار مرشحين سنّة من قبل حزب الله قادرين على حصد أصوات داخل بيئتهم.
محمد علوش
