مجتمع

صور|في عيد الأم.. تكريم لأمهات وزوجات شهداء المرفأ

كرمت جمعية “أهالي ضحايا إنفجار مرفأ بيروت”، أمهات وزوجات الشهداء، الذين سقطوا في الرابع من آب بمناسبة عيد الأم، في احتفال اقيم مساء اليوم في صالة كنيسة المخلص (مونو)، حضره أمهات وزوجات الشهداء، وأهالي الشهداء وفوج الاطفاء و6 محامين من مكتب الادعاء.

والقت ماريانا فادوليان كلمة توجهت فيها الى أمهات الشهداء وقالت: “أجمل كلمة نقولها هي “ماما”. الأم مدرسه ونور، الأم تضحيه. نابوليون قال الأم التي تهز السرير بيمينها، تهز العالم بيسراها. تسهر وتتعب وتربي أجيال وتقدم من صحتها وسعادتها وحياتها وعمرها من أجل أولادها لتراهم أحلى الأولاد.كيف نقدر أن نكافئها؟ مهما قدمنا لها يبقى قليل.هذه الإنسانة المناضلة الحاملة هموم وهموم وتعب نبقى مقصرين معها. فكيف اذا كانت هذه الأم قد فقدت قطعة من قلبها ربتها بدموع عينيها؟ فكيف اذا كانت هذه الأم ام ضحية وشهيد؟ وكيف اذا كانت أم موجوعة سرقوا حلمها وروحها وعمرها؟”.

اضافت: “هذه الأم لم تنزل تنتظر وتتخيل أن يدق الباب عليها ولا تزال غير مصدقة ان الذي راح لن يعود أبدا. ولكنه موجود معك في كل لحظة وسيبقى معك. وفي هذه المناسبة أحببت أن أقول لكل ام ان الدنيا أم وأنتن الحياة والقوة. ولكل زوجة فقدت شريك حياتها أوجّه لها كل الاحترام وأقول انك انت من أقوى الأمهات التي تكافح في الحياة لتاخد دور الام والاب وتربي أولادها الذين حرموا من كلمة بابا وحنانه وتيتموا وصار كل الحمل على الام. رحم الله كل الضحايا والشهداء”.

وشكرت “الاب جان مطران، جمعية “دفا”، جمعية “معا”، و”Catering Caramel ” الذين ساهموا في هذا التكريم، والشكر الكبير لكل الأساتذة من مكتب الادعاء الذين يتابعون قضيتنا لنصل الى الحقيقة والعدالة والمحاسبة”.

كما تحدثت زوجة الشهيد قيصر مرهج السيدة غريس مرهج، باسم الزوجات في مناسبة عيد الام، عن “الشعور الصعب جدا الذي يصيب الامهات بفقدان أبنائهم وازواجهم في عيد الام وكل الاعياد”، آملة “المضي بالتحقيق لاظهار الحقيقة في من سبب انفجار مرفأ مدينة بيروت بعيدا عن كل ماصدر من عرقلات بوجه القاضي بيطار”.

في سياق متّصل، كرّم مدير عام مرفأ بيروت الاستاذ عمر عيتاني الأمهات، وفي مقدمتهن أمهات شهداء المرفأ الاربعة الذين قضوا في جريمة ٤ آب، بحضور رئيس نقابة موظفي مرفأ بيروت، ممثلاً بنائبه.

الاستاذ عيتاني وفي كلمة له من القلب قال: “سنة جديدة وما زال الحزن والأسى يخيّمان على هذه المناسبة، وهي الأسمى في هذا العالم، لفقداننا إخوة كانوا بالأمس بيننا. فمن القلب وإلى القلب، أرحب بشكل خاص بأمهات شهدائنا، حيث شاء القدر أن تمر عليهن هذه المناسبة، وهن يشعرن “بمرارة الفُقد”، لذلك أردت ان نتشارك معهن اليوم هذه اللحظات.

واضاف عيتاني متوجهاّ الى أمهات الشهداء: “كلنا يدرك ان ما تشعُرن به منذ ذاك اليوم المشؤوم هو أكثر اللحظات قسوة في الحياة، لذلك وجدت نفسي عاجزاً عن ايجاد الكلمة التي يمكنها أن تُبلسم أوجاعكن، سيداتي لستُن وحدكن من خسر، فنحن في مرفأ بيروت خسرنا إخوة وزملاء لنا، والوطن ايضاً خسر خيرة ابنائه. كلنا خرجنا من 4 آب بخسائر كبيرة، خسرنا بلداً واخوة وزملاء وابناء، ولكن يجب أن لا نستسلم، فاذا ما زال لدينا الإيمان والرجاء، لنكن جنباً الى جنب لنستعيد عافيتنا وعافية هذا المرفق الحيوي وعافية وطننا”.

ثم توجه بالتحية والتقدير من “الأخوات الزميلات العزيزات، وأشد على أيديهن، واقول لهن إن هذا التلاقي في هذه المناسبة وكل مناسبة هو الذي سيمدنا بالقوة كي نستمر”.

وفي الختام قدم عيتاني دروعاً تقديرية الى الامهات المكرمات.

Photo by: Abbas Salman
Photo by: Abbas Salman
Photo by: Abbas Salman
Photo by: Abbas Salman
Photo by: Abbas Salman
Photo by: Abbas Salman
Photo by: Abbas Salman
Photo by: Abbas Salman
Photo by: Abbas Salman
Photo by: Abbas Salman
Photo by: Abbas Salman
Photo by: Abbas Salman
Photo by: Abbas Salman
Photo by: Abbas Salman
Photo by: Abbas Salman

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

عباس سلمان

النقيب السابق لنقابة المصورين الصحافيين في لبنان. رئيس قسم التصوير في جريدة السفير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى