منوعات

إشاعات رفعت سعر الدولار: ما علاقة الانتخابات؟

يشكل ارتفاع الدولار وانخفاضه في لبنان “متاهة” يصعب معرفة الدخول فيها والخروج منها، وما يحصل اليوم في سوق العملة يترك انطباعاً بأمر غريب يحصل أو يتم التحضير له، فليس منطقياً ارتفاع سعر صرف الدولار الى 23 ألف ليرة ثم انخفاضه الى 22400، خلال ساعتين، فما الذي يجري في السوق السوداء؟

أمس، تحدثت معلومات عن توقف بعض المصارف عن بيع الدولارات، وبالتالي توقف العمل بالتعميم 161 الذي ينظم عملية حصول المواطنين على الدولارات من المصارف، وترافق الخبر مع معلومات نُشرت على وسائل التواصل تُشير الى أن مصرف لبنان اوقف العمل بالتعميم 161 للأفراد وحصره بالشركات ضمن قواعد معينة ومبالغ معينة، الامر الذي خلق بلبلة في السوق، أدت الى ارتفاع سعر الصرف.

اليوم أصدر مصرف لبنان توضيحاً بشأن استمرار العمل بالتعميم 161، وبحسب مصادر متابعة فإن المصرف يزوّد المصارف بالدولار، وما حصل سابقاً من تقصير من بعض المصارف، تتحمل هي مسؤوليته لا المصرف المركزي، وبالتالي لا داعي لكي الإشاعات التي تتحدث عن توقف مصرف لبنان عن تأمين الدولارات، سواء للمصارف، أو لبعض عمليات الإستيراد.

إذاً هي إشاعات وأخبار، وبعض الحقائق، أدت لارتفاع سعر الصرف بالسوق السوداء، وهو ما تراه مصادر سياسية ليس بريئاَ، مشيرة إلى أننا نعيش في زمن الانتخابات، وكل ما يجري في البلد بات مرتبطاً بهذا الاستحقاق.

تحدثنا سابقاً عن وجود ظروف حالياً تشكل فرصة ذهبية لمن يرغب بطرح تأجيل الانتخابات، ومن هنا تتخوف المصادر أن يكون كل ما يجري اليوم في السوق هدفه تأمين أرضية طلب التأجيل، وما الحالة الاقتصادية وانعكاسها على المواطنين سوى الواجهة المطلوبة لذلك.

 

محمد علوش

 

محمد علوش

صحافي لبناني، يحمل إجازة في الحقوق وشهادة الماستر في التخطيط والإدارة العامة من الجامعة اللبنانية. بدأ عمله الصحافي عام 2011، وتخصص في كتابة المقالات السياسية المتعلقة بالشؤون اللبنانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى