منوعات

النقابات ترفع الصّوت قبل تمديد الإقفال العام: الاقتصاد لا يقوم على الدليفيري

تراجع استهلاك الدواجن 70 بالمئة والنقابة تدعو لإنقاذ القطاع قبل فوات الأوان

بدأت تداعيات الإقفال العام غير المدروس تظهر جلياً على القطاعات التي تلقّت ضربة موجعة، خصوصاً مع منع التجوّل وتقليص الاستثناءات، بحيث بات القطاع الاقتصادي يقوم على الدليفيري فحسب.

من أكثر المتضرّرين من الإقفال العام، كانت نقابة الدواجن التي حذّر أمين سر نقابتها وليم بطرس في بيان لها أنّه “بعد مرور أسبوع على الإقفال العام هناك مشكلات كبيرة بدأت تظهر بقوة وهي تهدّد قطاع الدواجن”.

وأشار إلى أنّ “العمل على أرض الواقع خلال هذا الأسبوع أظهر أن خدمة التوصيل (دليفري) في نقاط البيع لا يمكنها تصريف أكثر من 10 في المئة من إنتاج القطاع باعتراف نقابة أصحاب السوبرماركت، وفي الوقت نفسه لا يمكن إبقاء الدجاج داخل المزارع، وفي حال ذبحه لا يمكن وضعه في البرادات أكثر من يوم أو يومين، لذلك من الضروي توزيعه الى نقاط البيع إن كان السوبرماركت والمحال المجهزة أو الى المطاعم لتصريفه وإيصاله مباشرة الى المواطنين”.

الطلب انخفض 70 بالمئة

وأشار البيان إلى أنّه بعد أسبوع على الإقفال العام تبين أنّ الطلب انخفض بحدود 70 في المئة، ما يعني أن 70 في المئة من انتاج الدجاج سيبقى في المزارع من دون تصريف ما سيشكل كارثة على المزارعين.

وشدد على ضرورة “إعادة النظر بالاستثناءات لجهة السماح بفتح السوبرماركت من ضمن الزامها بشروط وقائية شديدة وإطالة فترة الدليفري للمطاعم كمرحلة أولى”.

وأشار الى أن خدمة التوصيل “غير قادرة على توصيل إلا جزء قليل من حاجات المواطنين من منتجات الدجاج، و توأنّزيع الدجاج بحاجة الى سيارات مبردة للحفاظ على جودته والشروط الغذائية والصحية المطلوبة، في حين ان معظم التوزيع في السوبرماركت يتم عبر دراجات نارية وهذا ما يعرضه لمخاطر لها علاقة بسلامة الغذاء”.

وسأل عن مصير الدجاج الموجود المزارع، حذر من أن “تمديد الاقفال العام في ظل الإبقاء على الإجراءات المعتمدة حالياً من دون تعديلها ستؤدي إلى نتائج كارثية للقطاع خصوصاً أنّ الدجاج في المزارع سيزداد حجمه ويمكن أن ينفق”.

وناشد بطرس المسؤولين، قائلاً: “هناك 20 مليون فروج لدينا في المزارع ونحتاج الى تصريفها كي لا تتكرر مأساة فترة الإقفال الأولى، حيث لم يتمكن يومها المزارع من تصريف إنتاجه ما أدى إلى خسائر فادحة أفلست المزارعين ونتج عنها النقص في الفروج والغلاء الفاحش فور الانتهاء من الاقفال. لتفادي تكرار تلك المشكلة يجب فتح السوبرماركت لوقت محدد واعادة خدمة التوصيل لدى المطاعم لتسهيل تصريف الإنتاج”.

 

نقابة السوبرماركت: لتخفيف القيود

بدوره، كشف رئيس نقابة أصحاب السوبرماركت في لبنان الدكتور نبيل فهد في بيان اليوم، عن “ظهور مشاكل كثيرة بعد ستة أيام على بدء الإقفال العام، طالت المواطنين والسوبرماركت وقطاعات المزارعين والدواجن واللحوم على حد سواء، كون جميع هذه القطاعات مترابطة ومكملة لبعضها، وهي باتت غير قادرة على تلبية حاجة المواطن من المواد الغذائية بسبب القيود على حركة التنقل”.

وقال إنّ “خدمة الدليفيري” لا تلبي إلا جزءاً بسيطاً من إجمالي الطلب على خدمة التوصيل”، عدا أن تلك الخدمة غير متوفرة في كل المحال ما أجبرها على إقفال أبوابها التزاماً بالقرار، أما الذين لديهم هذه الخدمة فإنهم يواجهون مشاكل متعددة منها تتراوح بين التأخر في ايصال السلع وبين عدم القدرة على تلبية الطلبات.

ورأى فهد أن “الحل هو بإدراج السوبرماركات على لائحة الأماكن المستثناة من الإقفال، والتي يمكن للمواطن الحصول على إذن للتوجه اليها، مماثلاً لإذن الخروج الذي أصدره مجلس الدفاع الأعلى مع الحفاظ على مبدأ الوقاية ضمن الضوابط التي وضعتها الدولة، وبمراقبة من شرطة البلدية والقوى الأمنية لمنع الإزدحام وبما يتيح تلبية كل الإحتياجات”.

وتأتي هذه البيانات المتلاحقة قبل ساعات على انعقاد المجلس الأعلى للدفاع في قصر بعبدا يوم غدٍ الخميس، للبتّ بقرار تمديد الإقفال العام بعد الازدياد الملحوظ في عدد الوفيات جراء فيروس كورونا.

 

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى