مجتمع

في زمن المطر… اللبنانيون يعانون من انقطاع المياه

رغم الأمطار التي يشهدها لبنان خلال هذه الفترة، يُعاني اللبنانيون من انقطاع المياه عن منازلهم في كثير من المناطق اللبنانية، فمؤسسات المياه غير قادرة على تشغيل معداتها لنقل المياه بسبب انقطاع الكهرباء.

عادة تعاني مؤسسات المياه في لبنان من صعوبات كثيرة في هذه الفترة من العام، خاصة بحال تأخرت الأمطار، فخلال الصيف ينخفض مخزون الينابيع التي تغذي اللبنانيين، كما أن بداية فصل الشتاء وتساقط الامطار بغزارة قد تُسبب السيول الموحلة، فتصبح المياه “عكرة” وقد تتسبب بتعطل معدات السحب جراء الوحول، فينخفض حجم المياه المحولة الى القرى والمدن، ولكن في ظل الظروف الحالية التي يمر بها لبنان وتحديداً في العامين الماضيين، تعاني هذه المؤسسات من مشاكل الطاقة من جهة، وغلاء ثمن المحروقات من جهة ثانية.

خلال الساعات الماضية انقطعت الكهرباء عن لبنان بسبب خروج التيار عن الشبكة، وهذا أمر يتكرر بشكل دائم، كما انه عندما لا يكون هناك أي عطل لا يؤمن التيار الكهربائي لأكثر من 3 او 4 ساعات يومياً، وهذا الوقت القصير لا يمكن أن يؤمن استمرارية عمل مؤسسات المياه.

كذلك لا يمكن لمؤسسات المياه أن تموّل حاجتها من المازوت بسبب الأسعار المرتفعة، مع العلم أن، الفواتير لم ترتفع، وبحال ارتفعت في مناطق معينة فهذا الارتفاع لا يتخطى الـ 10 بالمئة، بينما أسعار المازوت ارتفعت بشكل خيالي، ويُباع على أساس الدولار الأميركي لا الليرة، لذلك هناك شبه استحالة لتشغيل المولدات عبر المازوت لفترات طويلة.

إن هذا الواقع يجعل اللبنانيين يعانون من انقطاع متكرر للمياه، وهذه المشكلة لن تُحل قريباً، وسُبُل حلها ليس بيد مؤسسات المياه التي تعاني ببعض منها من سوء تدبير وإدارة.

 

محمد علوش

 

محمد علوش

صحافي لبناني، يحمل إجازة في الحقوق وشهادة الماستر في التخطيط والإدارة العامة من الجامعة اللبنانية. بدأ عمله الصحافي عام 2011، وتخصص في كتابة المقالات السياسية المتعلقة بالشؤون اللبنانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى