صحة

كيف تسعف المصاب بلسعة قنديل البحر؟

الدكتور جبران قرنعوني: الإصابة التي يسببها هي "حرق من الدرجة الأولى"

في كل سنة، تزور لبنان أفواج من قناديل البحر مما يسبب مشكلات لهواة السباحة مخافة التعرّض للسعتها المؤلمة.
أنواع قناديل البحر تزيد عالمياً عن الألفي نوع، وأحجامها تتمايز بين ما يمكن حملها في اليد إلى تلك التي تزيد عن حجم الإنسان بمئتي مرة.

من المعروف أيضاً أن ألوانها عديدة ولكن الأكثر شيوعاً هو الأبيض الشفاف إلى الأزرق والبني.
كما أن القناديل في المياه الحارة في المحيطات هي أكثر سمّيةً من تلك التي تقطن المياه الباردة في البحار المغلقة وهي حال تلك التي تزور لبنان سنوياً.

يشير الأخصائي في الإسعاف الميداني وطب وإدارة الكوارث، الدكتور جبران قرنعوني، إلى أن “من المهم أن نعلم أن القناديل لا تتنقل أفقي داخل الماء لا تتحرك عامودياً، فإذا كنا نسبح ورأينا قنديلاً يقترب منا فذلك بسبب حركة الهواء والتيارات السطحية في الماء”.

أيضاً من الجدير معرفته أن القنديل ليس بكائن يهاجم بل هو دائماً يستعمل المواد التي يفرزها إذا ما شعر بالخطر كوسيلة دفاع.
أما حين التعرض لعقصة قنديل، إن عرضياً أو بالتماس المباشر به، فمن المفيد أن نعلم أن الإصابة التي يسببها فهي “حرق من الدرجة الأولى”.

ويشدد قرنعوني على أنه يجب عند التعرض للسعة القيام بالتالي:
١- إستعمال” الخل” عن طريق سكبه على مكان العقصة ومن ثم مسح المكان بقطعة قماش بتمريرها مرة واحدة لإزالة الأكياس الصغيرة جداً والتي تحتوي على المادة الكيميائية التي تسبب هذا الألم وإما
٢- يجب تبليل قطعة القماش بالخل بطريقة كافية ووضعها على مكان العقصة (لبخة) لحوالي الخمس دقائق، ثم تمسح.

أخيراً من الضروري لفت النظر لأمر هام وهو أن الإصابة تختلف مضاعفتها من شخص إلى آخر تبعاً لعوامل عدة: العمر (الصغار أكثر تأثراً من الكبار)، لون الجلد (الجلدة البيضاء تحترق أكثر من السمراء، وطبيعة مناعة الشخص ودرجة التحسس لديه.

لذا من المهم أن نعلم أنه في الحالات النادرة التي تؤدي ببعض الأشخاص إلى الغياب عن الوعي، يجب نقل المصاب فوراً إلى المستشفى لأخذ العلاج اللازم وأثناء نقله وفي حال كان غائباً عن الوعي يجب وضعه على إحدى جوانبه وعدم تركه مستلقياً على ظهره، مع تغطيته لتفادي ما يسمى بالحالة الصدمية.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى