منوعات
أخر الأخبار

نفوق المزيد من الأسماك في نهر بيصور.. والدولة غائبة!

رغم الصرخات التي يطلقها أهالي المناطق الجبلية، ومناشداتهم المستمرة للمعنيين للتحرّك في أسرع وقت بهدف حماية التنوع البيولوجي على امتداد الأنهر، إلا أن “لا حياة لمن تنادي”، فالدولة التي يجب أن تقع على عاتقها مسؤولية حماية المخلوقات البشرية وكذلك الحيوانية، تغطّ في سبات عميق وتصرف النظر عن القيام بأقل واجباتها.

موقع “أحوال ميديا” كان قد نشر منذ أسابيع تقريرًا بعنوان: “نهر السنونو” في بيصور ومجدليا… أسماك نافقة وجرائم بالجملة”، سلّط من خلاله الضوء على التعدّيات التي تحصل في الأنهر والمجاري المائية في لبنان، وتحديدًا في منطقة بيصور في قضاء عاليه، حيث سُجل نفوق كميات كبيرة من الأسماك، بطرق ووسائل عدة، منها استخدام الكهرباء (كهربة المياه)، تفجير الديناميت، استخدام مادة الكلور ومواد زراعية سامة، فضلًا عن نبات الحوز المخدر.

ولكن رغم ذلك، لم يُحرّك المعنيون ساكنًا، ولم يتم التحقيق بالأمر لمعرفة من قام بهذه الممارسات المجحفة بحق البيئة ومخلوقاتها الطبيعية وبحق الثروة السمكيّة في الأنهر، وأكبر دليل على ذلك الفيديو الذي حصل عليه موقعنا، وثّقه ناشطون من جمعية “غرين هاند” البيئية يوم 23 أيلول/سبتمبر 2020، ويظهر الواقع الأليم لقطاع الثروة السمكية، في ظل الغياب التام للدولة والوزارات المعنية، في حين تقتصر المناشدات على الجمعيات البيئية والناشطين في هذا المجال، علمًا أنها المرة الثالثة التي تُسجّل فيها هكذا حالات بعد نفوق أسماك في نهاية شهر تموز/يوليو 2019، لتتكرّر في 4 أيلول/سبتمبر 2020، وكذلك يوم أمس.

واللافت في الأمر، أنه لحين كتابة هذه الأسطر، لم يأتِ أي رد من المعنيين في وزارة البيئة أو وزارة الزراعة وقطاع الثروة السمكية فيها، حول هذا النفوق المتكرر وأسبابه الحقيقية.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى