منوعات

صور| لمحة عن تاريخ الإهراءات

انهار اليوم الجزء الشمالي من اهراءات الحبوب في مرفأ بيروت، وقد صمدت هذه الصوامع بوجه انفجار 4 آب 2020، ويقال أن الصوامع قد حمت الى حدٍ كبير الجزء الغربي من العاصمة بيروت.

ما هو تاريخ هذه الصوامع؟
في 16 أيلول 1968 وضع الرئيس شارل حلو وأمير الكويت الشيخ صباح السالم الصباح حجر الاساس لصوامع الغلال، بعد موافقة مجلس النواب على نص “مشروع قانون معجل محال بموجب المرسوم رقم 11294 تاريخ 19-11-1968، والرامي الى اجازة ابرام اتفاقية القرض بين لبنان والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية لتمويل مشروع صوامع الغلال في مرفأ بيروت موضع التنفيذ”، ووقعت إتفاقية القرض بين لبنان والصندوق الكويتي في الكويت بتاريخ 7/8/1968، وكان لحضور أمير الكويت يومذاك احتفال وضع حجر الاساس لصوامع الغلال له دلالات كبيرة بعد تعرض لبنان للاعتداءات الاسرائيلية على مطاره وارتفاع وتيرة العمل الفدائي.
التنفيذ

استمرت عملية البناء من عام 1968 الى العام 1970، أي أُنجز العمل خلال نحو عام ونصف العام، وتضمن البناء النهائي للاهراءات ما مجموعه 104 صوامع، بسعة اجمالية تصل الى 125 الف طن من الحبوب.

وقد صممت يومذاك الإهراءات مجموعة هندسية سويسرية (Bühler Group، وهي شركة متخصصة بالإنشاءات الكبرى. وقد تولت عملية تنفيذ التجهيزات الميكانيكية والكهربائية، وتم تلزيم أعمال الباطون لشركات لبنانية، اعمال البناء لشركة برومستاف Průmstav التشيكوسلوفاكية.

أعمال بناء صوامع الغلال في مرفأ بيروت كلّفت 2.5 مليوني دولار، وجاءت تفاصيل الصوامع على الشكل التالي:
إرتفاعها 63 متراً، تتألف سعتها الاستيعابية من 42 صومعة اسطوانية، بقطر داخلي 8.5 امتار، وسماكة الجدران 17 سنتم، والارتفاع 48 متراً. وتتقاطع جدران الأسطوانات في ثلاثة صفوف. ومع ذلك، تم فصل الصفوف عن بعضها البعض، وهناك 54 صينية أخرى بينها.

الجزء الأكبر من أعمال البناء ارتكز على هياكل خرسانية (اسمنتية) مسلّحة، وقد استخدم العمال 25000 متر مكعب من الاسمنت، صبّوا معظمها في قوالب، لبناء ركائز اسمنتية مسلحة وهياكل الأساسات، بينما صبّوا 3200 متر مربع أخرى في قوالب صلبة للأجزاء فوق الأرض.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى