قرداحي باق في الحكومة
لا يزال لبنان يعيش تداعيات المقابلة الإعلامية لوزير الإعلام جورج قرداحي بشأن حرب اليمن والتي أجراها قبل توليه مهامه الوزارية، ورغم توضيحه لما صرح به وإعلانه الإلتزام بموقف الحكومة مجتمعة، لم يتوقف بعض السياسيين والناشطين عن المطالبة بإقالة قرداحي من الحكومة، وكأنه هو من فجّر مرفأ بيروت، وسرق ودائع اللبنانيين وقطع عنهم الكهرباء والدواء والمحروقات.
مصادر سياسية في 8 آذار، تؤكد أنّ قرداحي باق في الحكومة التي لا تجتمع أصلاً لإنقاذ ما تبقى من أشلاء وطن، فكيف لها أن تلتئم لتقيل وزير وتحاسبه على آرائه الشخصية”، مشيرة إلى أنّ أحدًا من الأطراف المشاركة في الحكومة لا يوافق على إقالة قرداحي، بمن فيهم الوزراء المحسوبين على رئيس تيار المستقبل سعد الحريري”.
واعتبرت المصادر، أنه “طالما المملكة العربية السعودية ترفض دعم الحكومة ولا تزال تمارس حصارها على لبنان بغض النظر عن الأسباب والدوافع، لا يحق لها المطالبة باستقالة وزير من هنا أو وزير من هناك، وإن مطالبة البعض بهذا التدبير بحق قرداحي يأتي في إطار “تبييض الوجه” مع السعودية لا أكثر ولا أقل”.
ولفتت إلى أنّ “هذا لا يمنع الوزراء والمسؤولين بتوخي الدقة والحذر في تصريحاتهم ومواقفهم، وذلك لتدارك حصول مثل هذه الأزمات الدبلوماسية، في وقت تبحث حكومة ميقاتي عن مساعدات مالية وغير مالية لوقف الانهيار الشامل الذي يخيّم على البلاد والعباد”.