مجتمع

رغم التحديات.. توقعات بازدياد “العمل عن بُعد” بعد انتهاء الجائحة

أظهر استبيان “العمل عن بُعد في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2021″، الذي أجراه بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، بالتعاون مع يوجوف، المنظمة الرائدة المتخصصة بأبحاث السوق، أن أكثر من ثلثي المهنيين في لبنان يعتقدون بأن العمل عن بُعد سيزداد أو سيبقى كما هو الآن بعد انتهاء الجائحة بشكل كامل، بينما صرح 10٪ فقط أن وضع العمل سيعود كما كان في مرحلة ما قبل الجائحة.

تم جمع بيانات استبيان “العمل عن بُعد في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2021” عبر الانترنت خلال الفترة الممتدة ما بين 18 أغسطس وحتى 14 سبتمبر 2021، بمشاركة 3206 شخصاً من الإمارات، والسعودية، والكويت، وعُمان، وقطر، والبحرين، ولبنان، والأردن، والعراق، وفلسطين، وسوريا، ومصر، والمغرب، والجزائر، وتونس، وليبيا، والسودان، وغيرها.

مزايا العمل عن بُعد

أدى تفشي جائحة كورونا في كافة أنحاء العالم إلى توجه العديد من الشركات والمؤسسات لتطبيق سياسات العمل عن بُعد. وبحسب المجيبين في الاستبيان، يوفر العمل عن بُعد مجموعة متنوعة من المزايا بما في ذلك القدرة على اختيار مكان مريح للعمل (63٪)، وتوفير وقت الذهاب من وإلى مكان العمل (62٪)، بالإضافة إلى تمضية المزيد من الوقت مع العائلة/الأصدقاء (50٪)، وتوفير المزيد من الأموال (46٪) والقدرة على توظيف الكفاءات من مختلف أنحاء العالم (45٪).

وتعليقاً على ذلك، قالت مديرة قسم التسويق في بيت.كوم، شريانزي جوبتا: “يسلط استبيان العمل عن بُعد الضوء على التغيّرات التي فرضتها الجائحة والاتجاهات الجديدة التي ظهرت خلال هذه المرحلة”، لافتة إلى أن “سياسات العمل عن بُعد الناجحة ساهمت في إعادة هيكلة استراتيجيات العمل وتغيير المفاهيم المرتبطة بأماكن العمل، حيث يفضل معظم الموظفين هذه السياسة بعد تجربتهم للعمل عن بُعد لفترة من الوقت، ومن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى تغيير ثقافة الشركات، وطرق إنجاز العمل واستخدام مساحات العمل على نحو مختلف”.

ومع سماح العديد من مؤسسات لبنان لغالبية القوى العاملة فيها بالعمل عن بُعد، حرصت معظمها على تسهيل وصول الموظفين إلى التطبيقات المستخدمة في العمل عبر أجهزتهم، وتعزيز التواصل عبر شبكة الإنترنت. وفي هذا الإطار، أكد جميع المجيبين في لبنان (100٪) أنهم يمتلكون كافة أو بعض الموارد التي يحتاجونها لإنجاز أعمالهم عن بعد.

أساليب العمل المفضلة

يقدّر الموظفون الراحة التي يوفرها العمل من المنزل، لا سيما الآباء والأمهات منهم والذين يحتاجون للعمل وفق جداول زمنية أكثر مرونة. وبحسب الاستبيان، قال 7٪ من المجيبين بأنهم يفضلون العمل في منازلهم طوال أيام الأسبوع، بينما صرح حوالي 7 من 10 مجيبين (69٪) أنهم يفضلون النظام الذي يمزج بين العمل من المنزل والعمل من المكتب.

وقد أتاحت جائحة كورونا الفرصة لأصحاب العمل في لبنان لإعادة التفكير في استراتيجيات أعمالهم، حيث أن أكثر من نصف المجيبين (54٪) يعملون حالياً من المنزل طوال أيام الأسبوع أو بعض أيام الأسبوع.

تحديات العمل عن بُعد

بحسب المجيبين، تمثلت التحديات الأكثر شيوعاً للعمل عن بُعد في المشاكل التقنية المتكررة (59٪)، وصعوبة الفصل بين الحياة المهنية والشخصية (46٪)، بالإضافة إلى المقاطعات المتكررة (46٪)، والعزلة التي تؤثر على الصحة النفسية (41٪).

من جهته مدير الأبحاث في يوجوف، قال ظافر شاه: “لقد كان أسلوب العمل الجديد هذا غير اعتيادي بالنسبة لأصحاب العمل والموظفين على حد سواء. وعلى الرغم من الفوائد الإيجابية التي قدمها العمل عن بُعد لغالبية المشاركين في الاستبيان، إلا أن بعضهم قد واجهوا بعض التحديات. وللتغلّب على هذه التحديات، يتعين على المدراء تشجيع التواصل الواضح والفعّال عبر كافة أنحاء المنظمة”.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى