مجتمع

لبنانيون يودّعون محمد عطوي على “تويتر” يوجّهون رسالة للقاتل 

استفاق اللبنانيّون اليوم على خبر رحيل لاعب كرة القدم الدّولي محمد عطوي، بعد أسابيع قضاها في غيبوبة بسبب رصاصة طائشة اخترقت دماغه، وأماتته سريرياً، قبل أن يسلم الرّوح اليوم، ويترك خلفه عائلة مفجوعة، ومواطنين في دولة يقتل أبناؤها بالرصاص الطّائش وليس ثمّة من يتحرّك لإيقاف مأساة الموت المجّاني، وليس ثمّة من يحاسب القتلة.

حالة غضب واسعة عمّت مواقع التواصل الاجتماعي، وحالة من الحزن على رحيل شاب، كان في صبيحة يوم غير عادي، والحزن يلفّ أرجاء الوطن، يقف في أحد شوارع العاصمة، قبل أن تباغته رصاصة جاءت من جنازة شاب قتل في انفجار المرفأ، فزاددت الفجيعة فجيعة، والحزن حزناً، وأشعلت غضباً شديداً، في بلدٍ من نجا فيه من الانفجار يموت برصاصة طاشة.

فكيف نعى اللبنانيون الراحل محمد عطوي؟

الإعلامية لانا مدور شنّت هجوماً عنيفاً على مطلقي النار ووصفتهم بمجموعة من البهائم تطلق على نفسها اسم بشر.

ودان الصحافي نعيم برجاوي بشدّة مطلقي الرصاص واصفاً إياهم بالقتلة المجرمين.

أما الإعلامية نانسي السبع فرفضت وصف الرصاص الذي قتل محمد بالطائش وقالت إنّه رصاص قاتل.

بدورها نعت الصحافية زينب عبد الساتر الفقيد الذي رحل بـ ” رصاصة مجرم أحرز هدفًا قاتلًا غير مستحق في رأس لاعب خلوق فأرداه قتيلًا”.

الصحافي أمين أبو يحيى قال إنّ محمد اليوم أصبح في مكان أفضل بعد إصابته برصاصة من “رعاع الشوارع”.

الممثل المسرحي زياد عيتاني نعى محمد بكلمات مؤثر ورأى أنّ اللاعب الشاب كان يجب أن يُكرّم على عطائه لا أن يُقتل متسائلاً “أي بؤس هذا؟”.

فرح شقير نعت الفقيد بكلمات مؤثرة، قالت إنّه كان شاباً في الـ32 من عمره، كان من المقرّر أن يكون متزوّجاً، سعيداً في حياته، كان من المفترض أن ينتظره مستقبل باهر، لكن ليس في هذا البلد.

الصحافي دومينيك أبو حنا نعى الفقيد وقال إنّ اللبناني في هذا البلد يحار بأي طريقة يموت.

الإعلامية زينب الصفار طلبت العقاب للجناة واعتبرت أنّ خسارة رياضي شاب هي خسارة كبير للبنان واللبنانيين.

بدوره دعا الإعلامي إدمون ساسين القضاء إلى سرعة التحرّك لمحاسبة مطلقي النار العشوائي، كي لا نرى بعد اليوم المزيد من الدّماء تسفك برصاص طائش. مستنكراً العادات والتقاليد التي تسمح بإطلاق الرصاص.

النائب فادي علامة دعا إلى ضرورة وضع حدّ لإطلاق الرّصاص العشوائي في المناسبات المختلفة.

الإعلامي ريكاردو كرم كتب نعياً مؤثراً للفقيد الذي رحل بعد شهر من الغيبوبة ورأى أن السّلاح المتفلّت يغرق الدولةأكثر وأكثر ويلفّ القلوب.

أما ذو الفقار حركة، فسأل القاتل “تفضل يا بطل يلي قوصت وفشيت خلقك براس هل ادمي شو استفدت غير انك قتلت شاب وعيلتو ٤اسابيع عل بطيئ وحرقت قلب ام وكسرت بخاطر صبية عوجه زواج”.

ريان عياش

ريان عياش

متخصصة في علوم الكمبيوتر، خريجة كلية المعلوماتية في جامعة فيرارا في ايطاليا. عملت في التصاميم، الغرافيكس والتسويق الاكتروني في العديد من الشركات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى