مجتمع

مهرجان طرابلس للأفلام في دورته السّابعة: حضور وتحدّيات وطموحات

تنطلق عند السّاعة السّابعة من مساء يوم الثلاثاء، 5 تشرين الأول/اكتوبر 2021، فعاليات الدورة السّابعة من “مهرجان طرابلس للأفلام”، الذي سيُقام في “بيت الفن” في مدينة الميناء ـ “مركز العزم الثقافي” ويستمر حتى 12 من الشّهر نفسه، وسط تحديات وصعوبات بذل القائمون على المهرجان جهوداً كبيرة من أجل تجاوزها في سبيل إنجاح المهرجان.

المهرجان الذي انطلقت دورته الأولى عام 2014 إستمر في تنظيم فعالياته بلا توقف، باستثناء عام 2020 بسبب تفشّي فيروس كورونا، لكنّ القائمين عليه أصرّوا هذا العام على تنظيمه، كما أوضحت المسؤولة الإعلامية عن المهرجان مطيعة حلّاق لـ”احوال”، التي أشارت إلى أنّ “ما يُميّز هذه الدورة للمهرجان عن غيرها من الدورات السابقة هو الإستمرارية في تنظيمه، وتحدّي الصعوبات التي واجهتنا، إقتصادياً وأمنياً وصحياً، إذ برغم ذلك ما يزال هناك مشاركين يرسلون إلينا الأفلام تعبيراً عن رغبتهم وحماستهم بالمشاركة في المهرجان”.

ولفتت حلّاق إلى أن “المهرجان يعطي سنة بعد أخرى مصداقية للمشاركين به، ويدلّ على التاريخ العريق لوجود السينما في طرابلس، ما جعلنا نحقّق في كلّ دورة إنجازات عدّة جعلتنا موجودين على خارطة مهرجانات السينما في العالم، كمدينة تنظّم سنوياً مهرجانات للسينما، مثل مهرجان كان ومهرجان القاهرة، إضافة إلى مشاركة منظم مهرجان طرابلس إلياس خلّاط صيف هذا العام في مهرجان القدس للسينما العربية، تعبيراً عن وجود رؤية وطموحات لدينا لتطوير المهرجان نحو الأفضل”.

وأكّدت حلّاق: “نحاول في كلّ دورة إدخال عناصر وأشكال وإضافات جديدة عدّة للمهرجان، وأنّ كلّ دورة لها طابعها الخاص وضيوفها والأشخاص المكرّمين فيها والأفلام المشاركة فيها، والتي بلغت هذا العام 51 فيلماً، 7 من لبنان، و10 أفلام من دول عربية بينها فيلم سعودي هو فيلم “سلاح” للمخرج حسام الحلوة المرشح للفوز عن فئة الأفلام القصيرة، و29 فيلماً من دول أجنبية، مثل إيران واليابان، فضلاً عن خمسة أفلام من إنتاج عربي وغربي مشترك، إضافة إلى فيلمين مرشحين من فلسطين، الأول إنتاج فلسطيني ـ ألماني مشترك، والثاني أيضًا إنتاج فلسطيني ـ أردني ـ إماراتي مشترك”.

فعاليات المهرجان لن تقتصر فقط على الأفلام المشاركة فيه، بل هناك أيضاً نشاطات أخرى موازية متنوعة ومتخصّصة لصنّاع الأفلام، سوف ترافقه حتى يوم اختتامه، منها “منتدى” المتخصص، وسيعقد على مدى 3 أيّام (6-8 تشرين الأول) في بيت الفن، وسيتناول موضوع إشكاليات الإنتاج السينمائي في لبنان وفرص التمويل المتاحة، حيث يشارك حصرياً في حلقاته سينمائيون إختصاصيون من آفاق متعدّدة محلياً ودولياً.

كما سيشهد المهرجان ورشة في التصوير السينمائي (6-8 تشرين الأول في بيت الفن) لطلاب الإعلام المرئي والمسموع، وتكريم الفنان اللبناني منير معاصري الذي سيمنح جائزة “إنجاز الحياة” (Life Time Achievement Award) باسم مهرجان طرابلس للأفلام، وتكريم المنتج المصري صفي الدين محمود بمنحه درعاً تكريمية باسم مهرجان طرابلس للأفلام، ومناقشة وتوقيع كتاب “العرض الأخير – سيرة سيلما طرابلس” للمخرج اللبناني هادي زكاك، وتسليم جائزة فيلم “تحت التحت” للمخرجة اللبنانية سارة قصقص، الفائز في مهرجان القدس للسينما العربية عن فئة الفيلم الوثائقي الطويل، وحلقات “سؤال جواب Q & A” مع المخرجين الحاضرين في عروض أفلامهم.

يُضاف إلى هذه الأنشطة عروض سينمائية من خارج المسابقة الرسمية، منها فيلم “حظر تجول” للمخرج المصري أمير رمسيس، الذي سيُعرض لأول مرّة في لبنان، وفيلم “تحت التحت” الفائز في مهرجان القدس للسينما العربية المخرجة اللبنانية سارة قصقص، و”أضواء شمالية” التي سيُعرض خلالها أفلام قصيرة لمخرجين شماليين من خارج المسابقة الرسمية.

أمّا لجان التحكيم في المهرجان فتنقسم إلى ثلاث تبعاً لفئات الأفلام المشاركة، ويشارك فيها الأعضاء التالية أسماؤهم:

ـ الفليم الروائي الطويل: برئاسة جان كلود قدسي (لبنان)، وعضوية صفي الدين محمود (مصر) وكارول عبود (لبنان).
ـ الفليم الوثائقي الطويل: برئاسة زينة دكاش (لبنان)، وعضوية سينتيا شقير (لبنان) وشريف فتحي (مصر).
ـ الفيلم القصير: برئاسة ديامان بو عبود (لبنان)، وعضوية نيكولا خباز (لبنان) ومارك لطفي (مصر).

عبد الكافي الصمد

عبد الكافي الصمد

صحافي لبناني حاصل على شهادة الإجازة في الإعلام من جامعة الجنان في طرابلس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى