منوعات

الفيول العراقي وصل ولكن لا تنتظروا زيادة ساعات التغذية!

لم تُحلّ أزمة الكهرباء رغم كلّ الكلام عن حلول ممكنة في شهر أيلول، فعلى الرغم من وصول الشحنة الأولى من الفيول العراقي إلى لبنان واقتراب استعمالها في معمل دير عمار إلّا أنّ التغذية بالتيار الكهربائي لن تتحسن، بالإضافة إلى أنّ أسعار كهرباء المولدات، في الضاحية تحديدًا لا تزال ترتفع.

في البداية، تُشير مصادر مطّلعة في مؤسسة كهرباء لبنان إلى أنّ الفيول العراقي الذي سيصل إلى لبنان خلال عام كامل لا يكفي لتغطية حاجات الإنتاج، والمؤسسة لا تملك المال اللّازم لشراء الفارق بين الحاجة والفيول الموجود، وبالتالي فإنّ اعتماد مؤسسة كهرباء لبنان بالفترة المقبلة سيكون حصرًا على الفيول العراقي ممّا يسمح بإنتاج حوالي 700 ميغاوات فقط، أي ما يؤمن من 4 إلى 6 ساعات تغذية فقط.

وتكشف المصادر أنّ لا نيّة حاليًا لمؤسسة كهرباء لبنان لطلب سلفة خزينة لأجل شراء الفيول، خاصة بعد سقوط هذا الإقتراح في إحدى جلسات مجلس الإدارة، مع العلم أن طلب السلفة لن ينجح أصلًا بالحصول على الأموال لعدم وجودها، وعدم سهولة تمرير طلب السلفة في المجلس النيابي، مشيرة إلى أنّ تحسّن وضع الكهرباء يتطلب التالي:

صرف أموال بالدولار لصيانة المعامل التي تحتاج إلى صيانة ولأجل دفع مستحقات الشركات المشغلة لإعادة العمل على ما كان عليه سابقًا وتحسين القدرة الإنتاجية.

صرف أموال لشراء الفيول لرفع القدرة الإنتاجية إلى حوالي 1000 ميغاوات أي تقريبًا تقديم 10 ساعات تغذية يوميًا.

وصول الغاز المصري إلى دير عمار بما يسمح بزيادة الإنتاج بحوالي 450 ميغاوات والوصول إلى حوالي 12 ساعة تغذية يوميًا.

أمّا بالنسبة إلى ملف المولدات، فقط كان لافتًا ارتفاع الأسعار في مولدات الضاحية الجنوبية، فبعد أن حدد اتحاد بلديات الضاحية سعر الكيلووات بـ 3800 ليرة كحدّ أقصى، علم “احوال” من مصادر مطّلعة أنّ بعض أصحاب المولدات سعَّروا الكيلو وات بـ 4500 ليرة، مشيرةً إلى أنّ بعض أصحاب المولدات أيضًا  عمدوا إلى رفع تسعيرة الإشتراك لخدمات الأبنية، كالمصعد، وغرفة الناطور، مشددة على أن عددًا من أصحاب المولدات عمدوا إلى قطع الاشتراك عن الذين لم يلتزموا بالدفع.

ترى المصادر أنّ رفع الأسعار هذا يجب أن يواجه من قبل اتحاد البلديات، خاصة أنّ ساعات التغذية تكاد لا تزيد يوميًا عن 10، مشيرةً إلى أنّ حصول أصحاب المولدات على المازوت الإيراني يفترض أن يخفّض أسعار الفواتير إلى النصف تقريبًا، وربما أكثر، وهذا ما يجب على المعنيين ضمان حصوله، خاصة أنّ أزمة الكهرباء لا يبدو أنّها ستنتهي قريبًا.

 

 

محمد علوش

محمد علوش

صحافي لبناني، يحمل إجازة في الحقوق وشهادة الماستر في التخطيط والإدارة العامة من الجامعة اللبنانية. بدأ عمله الصحافي عام 2011، وتخصص في كتابة المقالات السياسية المتعلقة بالشؤون اللبنانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى