مجتمع

اضراب عام لمدّة أسبوع

الأسمر: لرفع الحد الادنى للاجور واحتساب التعويضات على أساس سعر الصرف الحالي

طالب رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر برفع الحد الأدنى للأجور وتصحيح شطور الرواتب، وأن يواكب تصحيح الأجور تصحيح لملحقات الأجر، أي بدل النقل، معلنًا الإضراب العام الذي يشمل كل المصالح ابتداء من اليوم لمدّة أسبوع.

كلام أسمر جاء خلال اجتماع مشترك مع اتحادي المصالح المستقلة والمؤسسات العامة والخاصة، في مقر الاتحاد العمالي العام، في حضور المجالس التنفيذية واعضاء النقابات، “لاتخاذ القرار المناسب للوضع الاقتصادي الخطير”.

استهل الأسمر كلامه بتوجيه التحية إلى جميع العاملين “في المصالح المستقلة عصب الحياة والمؤسسات في لبنان، هذه المؤسسات تعاني ما تعانيه في هذه المرحلة وهي تتجه سريعا نحو الانحلال استنادا إلى تقارير صادرة عن مؤسسات دولية، والصرخات التي أطلقت في هذا الاطار تؤكد هذه الوقائع”.

وقال: “نحن بحاجة إلى تأليف حكومة إنقاذ فورا قادرة على البدء بحد أدنى من المعالجات قبل انهيار هذه المؤسسات وقبل انهيار القطاع العام”، مشددا على ضرورة تامين “ديمومة هذه المؤسسات التي تعاني من عدم القدرة على تأمين مستلزماتها والمحروقات والاموال لاعمال الصيانة، كما انها بحاجة إلى اليد العاملة والمستخدمين والإجراء والعمال وعمال غب الطلب للمتعاقدين والمياومين وعمال الفاتورة. وهؤلاء أيضا يعانون من الانهيار الاقتصادي المتمثل بانهيار سعر صرف العملة الوطنية، إضافة إلى عدم قدرتهم على الالتحاق بعملهم بسبب ارتفاع سعر المحروقات وعدم توفرها”.

أضاف: “لا بدّ من صرخة كبيرة امام واقع هذه المؤسسات التي تسير بخطوات سريعة نحو الانحلال. وهذا الأمر يحصل من خلال تأليف حكومة إنقاذ فورا. ونحن نطالب برفع الحد الأدنى للأجور وتصحيح شطور الرواتب، وان يواكب تصحيح الاجور تصحيح لملحقات الأجر، اي بدل النقل على غرار ما رأينا بآلامس مبادرة وزير المال زيادة بدل النقل إلى 24 الف ليرة ونظم مرسوم استثنائي في هذا الاطار ووقعه رئيسي الجمهورية والوزراء”.

وطالب الأسمر أن “تشمل زيادة بدل النقل ومساعدة الشهر التي اقرت للقطاع العام ايضا المؤسسات العامة والمصالح المستقلة”. وأعلن انه “بادر إلى الاتصال برئيس مجلس الوزراء وأدت هذه الاتصالات إلى زيادة على المرسوم حول واقع المؤسسات والبلديات والمستشفيات الحكومية والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ان تشمل هذه الزيادة بمرحلة فورية”.

واشار إلى “صعوبة سحب المستحقات الشهرية وملحقاتها للعاملين في المجال الاستشفائي الحكومي، من المصارف”، داعيا إلى “ان يكون السقف في المصارف مفتوحا امام هؤلاء”.

ولفت إلى “مشكلة رفع الدعم من دون وجود اي خطة بديلة او بطاقة تمويلية كما وعدنا”، وقال: “اننا امام كارثة في الدواء والمحروقات والسوبرماركت، فلا حسيب ولا رقيب. نرى مصادرات على الاراضي اللبنانية انما من دون توقيف المحتكرين”. وطالب بإعادة احتساب التعويضات على أساس سعر الصرف الحالي “لان تعويض العاملين اصبحت لا يساوي شيئا”.

وختم بالقول: “لم نحصل على ضمانات بكل ما طالبنا به، لذلك، تعلن المصالح المستقلة ابتداء من اليوم الإضراب العام الذي يشمل كل المصالح. ولاننا لسنا هواة تدمير ذاتي نقول باستمرار تسيير المرفق العام ضمن إطار طوارىء العمل فقط حتى لا نحرم الناس من أدنى مقومات العيش المتوفرة”.

من جهته، اعتبر رئيس اتحاد المصالح المستقلة والمؤسسات العامة شربل صالح “أنّ المؤسسات العامة تهمش يوميا، سواء من الاعلام او المواطن، ولكن واقع هذه المؤسسات مغاير لما تسمعونه، فهذه المؤسسات انشئت بطابع استقلال مالي واداري ما يعني عدم تدخل السياسة بشؤونها وما حصل هو تدخل السياسة بحجة تفعيل المؤسسات ما ادى إلى ما وصلنا اليه”.

ولفت صالح إلى أنّ “الشركات التي ادارت كهرباء لبنان هي التي ادت إلى خرابها ماليا، وان مجلس الادارة كان يشكل بالمحاصصة، والخلافات بين الافرقاء ادت إلى الخراب ايضا مطالبا باعادة كهرباء لبنان إلى كهرباء لبنان”.

واكد ان “هذه المؤسسات هي خزان الدولة وهي التي تغذي خزينة الدولة”، مشددا على “ضرورة اشراك النقابات في مجالس الادارة اسوة بالدول الأخرى لتفعيل هذه المؤسسات والمصالح لانها هي التي تعمل على الارض وتعرف مكامن الخلل”.

وأعلن صالح رفضه للخصخصة، مشدّدًا على ضرورة تفعيل المؤسسات واعادتها إلى الدولة لتعود وتنهض خلال اشهر”.

وقال: “كلنا يعرف ان المرحلة المقبلة صعبة، فالتعويضات والاجور انهارت وكذلك وجودنا واستمراريتنا في المؤسسات، ومن بلغ سن التقاعد لا يمكنه الحصول على تعويض نهاية الخدمة بسبب ازمة المصارف”.

واعتبر صالح “ان البطاقة التمويلية لا تجدي نفعا، وهي مسكنات لا اكثر. لكننا لن نسكت بعد اليوم، وما يهمنا هو استقلاليتنا واستمرارية العمل. ونحن شركاء اساسيون في هذه المؤسسات ولن نتركها تنهار وستكون لنا مواقف في حينها”.

وصدر عن المجتمعين المقررات التالية:

1- تأليف حكومة انقاذ.
2- استمرارية وديمومة المؤسسات التي تعاني من عدم القدرة على تأمين المستلزمات الضرورية (مازوت – قطع غيار – FRESH MONEY).
3- استمرارية وقدرة العاملين والمستخدمين والأجراء والمتعاقدين بظل الظروف الكارثية الحالية. (عدم توفر البنزين والمازوت وكلفة النقل العالية إذا وجدت – الصعود الصاروخي لسعر المحروقات).
4- وجوب أن يشمل البطاقة التمويلية كل العاملين بالمؤسسات والمصالح المستقلة والذين صرفوا على السن القانونية.
5- زيادة بدل النقل (سلم متحرك). (أو دفع بدل عشر صفائح بنزين بسعر السوق).
6- دفع الشهر المساعد للمصالح المستقلة والمؤسسات العامة والبلديات والمستشفيات الحكومية وإعفائها من الرسوم والضرائب المستحقة على الرواتب.
7- زيادة الحد الأدنى للأجور وشطور الرواتب أو منح سلفة على غلاء المعيشة.
8- إلغاء سقف السحوبات من المصارف.
9- مشكلة الدواء وعدم توافره وبيعه في السوق السوداء.
10- إعادة احتساب تعويضات نهاية الخدمة بما يتلاءم مع الواقع الحالي.

بناء عليه، يعلن اتحادا العاملين في المصالح المستقلة والمؤسسات الخاصة والعامة عن إضراب لمدة أسبوع واجتماع تقييمي يعقد يوم الاثنين المقبل الواقع فيه 30 آب 2021 في جميع المؤسسات والمصالح المستقلة الخاصة والعامة وتسيير المرفق العام بحدود الطوارئ والأعطال التي تستجد على العمل الفني المؤسساتي”.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى