أحوال السينما

فيلم Norm Of The North: Family Vacation … الجزء الرابع مع علامة تعجب!

ها هو الجزء الرابع من مجموعة أفلام “Norm” قد صدر عن شركة “Lionsgate” في شهر تموز الحالي.

والقصة هذه المرة تدور حول “Norm” (Andrew Toth) وعائلته المؤلفة من زوجته وثلاثة أطفال، خلال قضاءهم عطلة عائلية كان قد وعدهم بها.

لطالما عانى “Norm” من صعوبة التوفيق بين مسؤوليته الملكية تجاه المملكة ومسؤوليته كرب أسرة، ولطالما شعرت عائلته بالإهمال من ناحيته خصوصاً لجهة قضائه وقتاً طويلاً في عمله، إلا أن الوضع قد تأزم أكثر الآن، فلقد اقترب الموعد السنوي لاحتفال المملكة أي الـ”Jubilee” وهناك الكثير من التحضيرات والتجهيزات اللازمة.

فإنه الإحتفال الأهم للمملكة، وفي أحد لحظاته التاريخية، سيقوم “Norm” بتسلقه التقليدي لبرج المملكة ويضع تاجه على قمته، ويعد الجميع ويضمن لهم الأمان والراحة خلال السنة القادمة. فإذا فشل في هذه المهمة، ستواجه المملكة مصيراً شنيعاً يتجسد بحلول فصل شتاء أسود لا ينتهي.

في خضم التحضيرات الكثيرة للإحتفال، يقتحم دخيل ملثم منزل العائلة في منتصف الليل ويسرق التاج ويلوذ بالفرار على متن قارب، فيصاب “Norm” بالذعر الشديد ولكنه يدرك في الوقت ذاته أن مصير المملكة متعلق باسترجاع التاج في الوقت المناسب لإحتفال ال”Jubilee”.

ومهما كان الثمن ومهما كانت المخاطر، يدرك “Norm” أن الحل الوحيد هو لحاقه بالسارق لكي يتمكن من استرجاع التاج.

غير أن عائلة “Norm” ظنت عن طريق الصدفة، أن هذه الرحلة هي العطلة التي لطالما انتظروها وأنه أعدها لهم كمفاجئة. وهكذا أصبح عليه أيضاً أن يحقق هذه الأمنية لعائلته في خضم هذا الظرف الصعب، وأن يعمل على إصلاح العلاقة مع أفراد العائلة.

تعرضت الأجزاء الثلاثة السابقة لإنتقادات سلبية خصوصاً لجهة روتينية القصة وسخافة بعض الأفكار التي تجسدت في الأفلام، ولم ينج هذا الجزء أيضاً من ذات الملاحظات.

فالبعض نعته بـ”الجزء المقرف لسلسلة من الأفلام المنفّرة” وأضافوا أن “الشخصيات الكرتونية كما النكات التي يتضمنها هي مملة ونتنة، وأن مشاهدته هي مضيّعة للوقت”.

كما أبدى بعض النقاد انزعاجهم أيضاً لكون الجزء الخامس من أفلام “Norm” هو في مرحلة الإنتاج والتصوير ويتم تحضيره للمونتاج لكي يتم إصداره في وقت قريب، وأضافوا أيضاً أنه “على فريق الإنتاج والإخراج أن يحترموا عقول الصغار ويقدموا لهم شيئاً ذات قيمة”.

أما البعض الآخر ممن شاهدوا الفيلم، فقد ذكروا أن “مستوى الشخصيات والأحداث إضافة إلى النكات قد تحسن عن الأجزاء السابقة”.

في النهاية، وحده الجمهور من يقرر نجاح أو فشل أي فيلم كان، فكيف الحال إن كان الجمهور الهدف لهذا الفيلم هو الأطفال الصغار.

لكن تجدر الإشارة إلى أن جمهور الأطفال هو من أخطر الجماهير، فصدق أحاسيسهم تجاه ما يشاهدون هو سيف ذو حدين، إذ يعبرون بشكل سريع وواضح عن رأيهم إما بالضحك والإنسجام، وإما بالإعتراض السريع وكثرة التذمر والمطالبة بالخروج من صالة السينما.

وبالتالي هم الحكم الأهم.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

منال زهر

خبيرة في صناعة الأفلام وتسويق ما بعد الإنتاج. تحمل شهادة بكالوريوس في ادارة الأعمال والمعلوماتية الإدارية من الجامعة اللبنانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى