أحوال السينما

فيلم The Misfits … هل عاد روبن هود؟

خمسة من الخارجين عن القانون يشكلون مجموعة تسمى “The Misfits” ويتقمصون شخصية روبن هود الشهيرة بمنطقها وأهدافها ولكن بطريقة معاصرة وحديثة التقنيات. فهم يقومون بأعمال شريرة ولكن لأهداف نبيلة!

يترأس المجموعة “Ringo” الشاب الوسيم ويقوم بدوره “Nick Cannon” وتضم الفرقة “Violet” التي تقوم بدورها “Jamie Chung” إضافة إلى “The Prince” (Rami Jaber) و “Wick” (Mike Angelo)، أما العنصر الأهم في الفرقة فهي “Hope” (Hermione Corfield).

وسبب أهمية “Hope” هو لكونها إبنة “Richard Pace”.

فمن هو “Richard Pace”؟

هو سارق عالمي بارع، لم يتمكن أهم السجون الفيدرالية المشهورة بمستواها العالي جداً لناحية الأمن وإستحالة خرقه، أن يمنعه من الهرب.

يقوم بدور “Pace”، “Pierce Brosnan” الممثل الذي تم ترشيحه لجائزة ال “Golden Globe” عن دوره في فيلم “The Matador“. وقد مثل أدواراً ناجحة عديدة في الكثير من الأفلام وأهمها: “Die Another Day” و “James Bond 007: Everything Or Nothing” و “Mamma Mia“.

هروب “Pace” الجريء بسيارته الخارقة السرعة وملاحقة المحققين الفدراليين والشرطة له أوصله لتتقاطع طريقه مع مجموعة “The Misfits” الذين أقنعوه بالإنضمام لهم لتنفيذ ضربة القرن الكبيرة وهي سرقة ملايين الدولارات من سبائك الذهب المخبئة تحت أكثر السجون المحكمة الرقابة والحماية، وهذه الملايين هي لرجل الأعمال المشبوه الصفقات “شولتز” –  الذي يقوم بدوره “Tim Roth” –  وهو المعروف بتمويل الجماعات الإرهابية حول العالم.

إلى جانب الإغراء المالي، هناك دافع أساسي خلف رغبة “Pace” في المشاركة وهو الإنتقام من “شولتز” لكونه السبب خلف إعتقاله و سجنه.

نجاح هذه المهمة تطلب الكثير من التحضير والتجهيز…

فمن مدينة لوس أنجلوس الأميركية إلى إمارة دبي في دولة الإمارات العربية، انتقلت كاميرات التصوير وفريق الإنتاج والإخراج لتنفيذ الفيلم وإنجاح الخطة التي تطلبت آليات حديثة وأوراق ثبوتية مزورة  وكميات كبيرة من المتفجرات ولكن الأهم كانت حاجتهم إلى الجِمال.

أخرج هذا الفيلم “Renny Harlin” الذي قام سابقاً بإخراج فيلم “Die Hard 2: Die Harder” وفيلم “Cliffhanger” وغيرها من الأفلام، وقد تعرض فيلم “The Misfits” إلى الكثير من الإنتقادات السلبية لناحية خلوه من عنصر المفاجئة وسهولة توقع الأحداث كما صنفه بعض النقاد بأنه من الأفلام التي ُتنسى بسرعة دون أن تترك أي أثر…. ومن جهة ثانية حصد مديحاً لناحية المستوى العالي للأداء التمثيلي وتنفيذ مشاهد الحركة التي تحتاج إلى الكثير من التمارين الدقيقة.

رواد السينما ومحبي أفلام الحركة والإثارة سيكونون خير حكام على مدى نجاح الفيلم أو فشله.

 

منال زهر

خبيرة في صناعة الأفلام وتسويق ما بعد الإنتاج. تحمل شهادة بكالوريوس في ادارة الأعمال والمعلوماتية الإدارية من الجامعة اللبنانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى