صحة

مؤتمر في الـAUBMC: لسياسة صارمة في مكافحة التدخين

عقد “معهد نايف باسيل للسرطان”، في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت AUBMC ، مؤتمره الثالث لسرطان الرئة في الشرق الأوسط، عبر الانترنت، تحت عنوان “التقدم المحرز نحو تحقيق الشفاء”، برئاسة مدير الأبحاث السريرية في معهد نايف باسيل للسرطان ومدير المؤتمر الثالث لسرطان الرئة في الشرق الأوسط، د. عرفات طفيلي، وحضور وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال، د. حمد حسن، إلى جانب مدير معهد نايف باسيل للسرطان، د. علي طاهر، والعميد المؤقت لكلية الطب د. غازي زعتري، ورئيس الجامعة الأميركية في بيروت، د. فضلو خوري، بالإضافة إلى أطباء الأورام وأطباء علاج السرطان بالأشعة والجراحين وأطباء الأشعة وأطباء اختصاصيين وأخصائيين في أمراض الرئة وعلماء أكاديميين والزملاء والممرضات والصيادلة وباحثون وطلاب الدراسات العليا والمتدربون وطلاب الطب والمتخصصون في هذا المجال والمدافعون عن المرضى.

يُعد هذا المؤتمر الوحيد من نوعه الذي يركّز على سرطان الرئة في المنطقة، ويهدف إلى رفع مستوى الوعي حول تأثير التدخين على صحة الرئة وضرورة إنشاء برنامج اختبارات والفحص المبكر لسرطان الرئة، الأمر الذي من شأنه أن يساعد في الكشف عن المرض في مراحله الأولى، بالإضافة إلى تحسين نتائج المرضى وتخفيض معدل الوفيات، حيث تخلله مناقشة أحدث التطورات المتعلقة في فهم الفيزيولوجيا المرضية لسرطان الرئة وتعزيز التعاون المتعدد التخصصات بين مختلف التخصصات المشاركة في رعاية مرضى سرطان الرئة.

وفي المناسبة، ألقى الوزير حسن كلمة قال فيها: “لقد شهدنا تحديات كبيرة منذ انتشار جائحة كوفيد-19، وواصلت فرقنا الطبية في لبنان ممارسة مهامها في الخطوط الأمامية منذ بداية الجائحة، ونأمل أن نحارب ونواجه سرطان الرئة بذات الطريقة”، مؤكدًا بالمقابل على ضرورة اتباع سياسة صارمة لمكافحة التدخين.

من جهة أخرى، أشار حسن إلى أن البطالة هي أحد الأسباب الرئيسة وراء ارتفاع معدلات التدخين بين الشباب، لافتًا إلى أن وزارة الصحة العامة اللبنانية أطلقت مؤخراً حملة للإقلاع عن التدخين، “ونحن بحاجة إلى التكاتف وتبادل الخبرات من أجل تعديل الأنظمة الحالية في وزارة الصحة العامة وتحسين نظام الرعاية الصحية لدينا”، بحسب قوله.

بدوره، قال د. خوري: “شهدنا العديد من الأحداث خلال العامين الماضيين مثل جائحة كوفيد-19 وانفجار 4 آب وما أحدثه من تلوث في الهواء، ما أثر بشكلٍ سيء على صحة الرئة. وبالتالي، تقع على عاتقنا مسؤولية إيجاد وتنفيذ حلول لتحسين الوصول إلى رعاية مرضى السرطان خلال هذه الأوقات الحالية التي نشهد فيها تزايد مستويات الفقر في لبنان”.

من جهته، وخلال كلمته الإفتتاحية في المؤتمر، خاطب د. عرفات طفيلي الحضور البالغ عددهم أكثر من 500 مشارك بالقول: “يأتي انعقاد المؤتمر السنوي لسرطان الرئة في لبنان، على الرغم من كل الاضطرابات الاقتصادية والسياسية التي نمر بها، في خطوةٍ تهدف إلى مواجهة الواقع الذي نمر به والذي يشير إلى أن سرطان الرئة من بين جميع أنواع السرطانات هو القاتل الأول لكل من الرجال والنساء، وهو أيضاً على الأرجح، أكثر السرطانات التي يمكن الوقاية منها”، مضيفًا: “لا يزال مجتمعنا يعاني من مقياس وبائي لاستهلاك التبغ، والذي يصنف من بين أكثر البلدان في العالم، يضاف إلى ذلك انتشار كوفيد-19، الذي أدى إلى ظهور تحديات جديدة أمام عملية رعاية مرضى السرطان والوقاية منه”.

من هنا، أعلن طفيلي انطلاق المجلس الوطني لأورام سرطان الرئة متعدد التخصصات الذي أنشأه معهد نايف باسيل للسرطان وأسترازينيكا وسيعقد أسبوعياً، حيث يتيح الفرصة أمام أطباء الأورام من كافة أرجاء البلاد، عرض ومناقشة حالات سرطان الرئة الصعبة لديهم، في مجلس أورام الصدر.

هذا وتوجه د. طفيلي إلى الوزير حمد بشرح الحاجة الملحّة لإنشاء برنامج وطني شامل للكشف المبكر عن سرطان الرئة، “حيث تشكّل الوقاية أهم جانب من جوانب مكافحته”، بحسب تعبيره.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى