منوعات

 صحافيون أميركيون يفضحون كذب الجيش “الإسرائيلي”

كذّب ناشطون وصحافيون ودبلوماسيون أميركيون بالإضافة إلى وكالة أسوشيتد برس (الأميركية)، بشكل مباشر، التبرير المزعوم للجيش الإسرائيلي لتفجير مبنى الوكالة. وأشارت أسوشيتد برس إلى أنّه منذ 15 عامًا، لم تر أي مؤشر على وجود حماس أو نشاطها هناك. وقالت في بيان إنّها استطاعت بصعوبة إنقاذ فريق عملها، مدينة بذلك القصف الإسرائيلي، واعتبرته وسيلة لتعمية الشعوب عن ما يحصل في غزة.

وكانت وكالة أسوشيتد برس وقناة الجزيرة قد أفادا أنّ طائرات حربية إسرائيلية دمّرت مبنى في مدينة غزة يضم مكاتب وكالة أسوشيتيد برس وقناة الجزيرة ومكاتب وشقق سكنية أخرى. وقالت الوكالة إنّ القصف أدى إلى انهيار المبنى المكوّن من 12 طابقًا بالكامل.

وقال جويل سيمون، المدير التنفيذي للجنة حماية الصحفيين: “إنّ الهجوم الأخير على مبنى معروف منذ فترة طويلة من قبل إسرائيل لإيواء وسائل الإعلام الدولية، يعني أنّ الجيش الإسرائيلي يستهدف بشكل متعمد المنشآت الإعلامية من أجل تعطيل تغطية المعاناة الإنسانية في غزة”. وتابع، “نطالب الحكومة الإسرائيلية بتقديم تبرير مفصل وموثق لهذا الهجوم العسكري على منشأة مدنية في ضوء الانتهاك المحتمل للقانون الإنساني الدولي. فالصحفيون ملزمون وواجبون بتغطية الأحداث الجارية في غزة وسيكون من غير القانوني لجيش الدفاع الإسرائيلي استخدام الوسائل العسكرية لمنع ذلك “.

وقال إدوارد سنودن، أشهر مُبلّغ عن المخالفات في العالم، ورئيس منظمة  Freedom of Press، في تغريدة له على تويتر، إنّ وكالة أسوشييتد برس كذّبت ما ذكره بيان الجيش الإسرائيلي، ونكرت ما يدعيه أن حركة حماس تستخدم المبنى، حيث منذ 15 عاماً لم يلحظوا أي وجود لحماس أو أي حقيقة تثبت هذه التلفيقات.


وزعم الجيش “الإسرائيلي” في تغريدات على تويتر، أنّ حماس تستخدم المباني الشاهقة “لأغراض عسكرية”، دون الإشارة على وجه التحديد إلى المبنى الذي يضم أسوشيتد برس وقناة الجزيرة. فيما وثقت لجنة حماية الصحفيين الأسبوع الماضي،  أنّ الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت يومي 11 و 12 مايو / أيار مبنيي مكاتب آخرين كانا يضمان أكثر من 12 وسيلة إعلامية دولية ومحلية.

وقالت ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، المعروفة أيضًا بالأحرف الأولى من اسمها AOC، وهي سياسية أميركية تعمل كممثلة للولايات المتحدة في الكونغرس في نيويورك منذ عام 2019:

“هذا يحدث بدعم من الولايات المتحدة. لا يهمني كيف يحاول أي متحدث أن يدور حول هذا الموضوع. استخدمت الولايات المتحدة حق النقض ضد دعوة الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار. إذا لم تستطع إدارة بايدن الوقوف في وجه حليف، فمن يمكنه الوقوف في وجهه؟ كيف يمكن أن يزعموا بمصداقية الدفاع عن حقوق الإنسان؟

يُذكر أنّ إدوارد جوزيف سنودن (من مواليد 21 يونيو 1983) هو مستشار سابق في استخبارات الكمبيوتر، وقد قام بتسريب معلومات سرية للغاية من وكالة الأمن القومي (NSA) في عام 2013، عندما كان موظفًا ومقاولًا من الباطن في وكالة المخابرات المركزية (CIA). وقد كشفت عمليات البحث التي قام بها عن عدة برامج المراقبة العالمية، العديد منها تديره وكالة الأمن القومي وتحالف العيون الخمسة بالتعاون مع شركات الاتصالات والحكومات الأوروبية، وأثارت نقاشًا ثقافيًا حول الأمن القومي والخصوصية الفردية.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى