37% من الملقّحين في هذا البلد أصيبوا بعدوى كورونا
هل تحدّ اللقاحات من انتشار عدوى كورونا؟ التجارب تشير إلى أنّه كلما ارتفعت وتيرة اللقاحات كلّما خفّت الإصابات، إلا أنّ الوضع في سيشيل يبدو مختلفاً.
فقد أعلنت سيشيل التي قامت بتلقيح النسبة الأكبر من سكانها مقارنة بأي دولة أخرى في العالم ضد فيروس كورونا، أنّ عدد حالات المرض النشطة زاد بأكثر من الضعف في الأسبوع الأول من الشهر الحالي، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء أمس الاثنين.
وقالت وزارة الصحة للأرخبيل الواقع قبالة الساحل الشرقي لأفريقيا في بيان لها، إن عدد المصابين بمرض كوفيد – 19 يبلغ حاليا 2486 مريضاً، 37 % منهم تلقوا الجرعة الثانية من اللقاح.
وارتفع عدد الحالات النشطة من 1068 قبل أسبوع .
ومن الذين تلقوا جرعتين من اللقاح هناك 57 % تم تطعيمهم بلقاح سينوفارم والباقي بلقاح كوفيشيلد الذي تم تصنيعه في الهند بترخيص من شركة أسترازينيكا.
وكانت سيشيل قد أعلنت أول دولة في العالم تصل إلى مناعة القطيع، بفضل تبرعات اللقاحات التي حصلت عليها من الإمارات والهند.
وأعلنت السلطات في ذلك البلد فجأة تغيير إجراءات استقبال زوارها، ابتداء من 25 آذار الماضي، إذ سمحت لجميع المسافرين بدخول أراضيها دون شرط الحصول على لقاح كوفيد، باستثناء القادمين من جنوب إفريقيا، بحسب غرفة اجتماعات مجلس السياحة في سيشيل.
وأسهم انتشار اللقاحات بشكل سريع وحازم في جعل جمهورية سيشيل على رأس الدول التي تحد من انتشار المرض.
وحسب مجلة فوربس، فإن سيشل “قامت بعمل رائع في السيطرة على تفشي كوفيد داخل حدودها ووضع تدابير السلامة. للسماح للزوار بالعودة بأمان”.
ووفقا لفوربس بدأت سيشيل في تلقيح سكانها في كانون الثاني بـ 100 ألف جرعة من لقاح أكسفورد أسترازينيكا تبرعت به الهند و50 ألف جرعة من لقاح سينوفارم الصيني تبرعت به الإمارات العربية المتحدة.
فهل تأتي انتكاسة اليوم كضربة للتفاؤل الذي أشاعته اللقاحات؟ أم أنّ فتح البلاد للسياحة دون إجراءات الوقاية ساهم في تقويض بعض الجهود المبذولة؟