عادت بورصة تأليف الحكومة للارتفاع من جديد مع تصاعد أسهم رئيس الحكومة الأسبق تمّام سلام، في ظل معطيات جديدة تكشف صيغةً اتُّفق عليها من الجانبين اللّبناني والفرنسي.
وكان رئيس الحكومة السابق سعد الحريري قد أعلن عدم الترشح لرئاسة الحكومة المقبلة، قائلًا في بيانٍ له: “أعلن أنني غير مرشح لرئاسة الحكومة الجديدة، وأتمنى من الجميع سحب اسمي من التداول في هذا الصدد”.
واستئنافًا لموقفه، رفض الحريري تسمية أي مرشح من قِبله قبل تحديد رئيس الجمهورية لموعد الاستشارات النيابية الملزمة.
وكشفت مصادر مطّلعة على الملف أن الحريري وضع شرطًا يتيمًا للمضي بالتسوية، وهو أن لا يسمّي أحدًا قبل تحديد موعد الاستشارات “عندما يحدّد عون موعد الاستشارات عندها فقط سيطرح الحريري الاسم الذي يرشحه، تجنبا لأي عرقلة ممكنة”.
وقالت المصادر لـ “أحوال” إنّ هناك ثلاثة أسماء على لائحة الحريري، وهي إلى جانب سلام، النائب سمير الجسر، والوزيرة السابقة ريا الحسن، علمًا أن سلام هو الأوفر حظًا”.
إلى ذلك علم “احوال” ان الاستشارات النيابية الملزمة ستسبق زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إلى بيروت الثلاثاء المقبل في 1 أيلول، وذلك نتيجة اتصالات مكثفة تولاها الفرنسيون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، والتي أفضت إلى شبه اتفاق بأن يزكي الحريري اسم رئيس الحكومة المقبل على أن تلتزم أغلب الكتل المطلعة على الاتفاق بهذه التزكية وتترجمها عبر الاستشارات النيابية الملزمة.
وإذ توقعت المصادر أن لا تأليف عمّا قريب وإن تمّ التكليف في اليومين المقبلين، لفتت إلى أنّ الثنائي الشيعي سيمضي بالتسوية بانتظار مبادرة عون للدعوة للاستشارات. وفيما يتعلّق بموقف حلفاء الحريري التقليديين، قالت المصادر “هؤلاء يربطون قرارهم بالسعودية، والأخيرة موافقة على المضي بسلام”.
نُهاد غنّام