ميديا وفنون

كأس أوروبا ورفع الدّعم يربك المحطّات اللبنانيّة… ماذا ستحمل خارطة البرامج بعد العيد؟

تتردّد المحطّات اللبنانيّة في الإعلان عن برمجتها لما بعد عيد الفطر المرجّح أن يكون في 13 أيار المقبل، حيث ستكون المحطّات أمام خيارين، إما استئناف برمجتها المعتادة خصوصاً أنّ التوقيت لا يزال ربيعاً، ولم تدخل برمجة الصّيف وما تحمله من إعادة للبرامج حتى استنزافها، كما أنّ الحجر المنزلي والوضع الاقتصادي المتأزّم، يجعل من ملازمة البيت ومشاهدة التلفزيون خياراً لا غنى عنه.

المحطّات متردّدة لسببين، أوّلها مباريات كأس أوروبا 2020 المؤجّلة من العام الماضي، والتي ستنطلق من 11 حزيران إلى 11 تموز، حيث سيكون الجمهور بغالبيّته منشغلاً بمشاهدة المباريات، في استعادة لتجربة العام 2014، عندما حلّ شهر رمضان مع مباريات المونديال، فعجزت حتى المسلسلات الرمضانيّة التي ينتظرها الجمهور كل سنة عن إزاحة رؤوس المشاهدين عن الكرة.

والسبب الثاني، متمثّل في الأزمة الاقتصاديّة، ورفع الدّعم الذي بات قريباً، مع ما قد يحمله معه من فوضى في الشارع، وقطع طرقات محتمل، ومزاج شعبي غير مؤاتٍ لبرامج المنوّعات والترفيه.

إذاً، تستأنف المحطات برامجها السياسيّة كالمعتاد بعد العيد، وهي لم تتوقّف على بعض المحطات مثل المنار و OTV، وسيكون الهم الاقتصادي الحاضر الأكبر فيها، وتبقى برامج المنوّعات معلّقة، رغم أنّ محطّات طلبت من مقدّمي برامج العودة ببرامجهم، إلا أنّ هؤلاء يتردّدون خوفاً من المرحلة المقبلة، ويفضّلون تأجيل برامجهم إلى الخريف.

وقد علم “أحوال” أنّ إدارة المؤسسة اللبنانية للإرسال طلبت استئناف برنامجي “FE MALE” و”لهون وبس” بعد العيد، إلا أنّ التردّد لا يزال سيّد الموقف، تجاه تقديم برامج قد يكون تصويرها مهمّة صعبة جداً في حال إقفال الطرقات والتظاهرات، وإن كانت أمور التصوير ميسّرة، فقد تكون الكلمة الفصل لمباريات كأس أوروبا، على أن يتّخذ القرار النهائي خلال أيّام، الذي يبدو أنّه يتّجه نحو تأجيل البرامج إلى برمجة الخريف.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى