حكومة الـ18 وزيرًا تعارض حكومة الاختصاصيين… الوطني الحر : حجج الحريري ساقطة
بعد غياب طويل، عاد ملف تشكيل الحكومة إلى التداول من بوابة إعلان الرئيس المكلف سعد الحريري تراجعه عن تأليف حكومة من 24 وزيرًا والعودة إلى نغمة الـ 18 وزيرًا، بحجة أنّ زيادة حجم الحكومة يزيد شهيّة التيار في تسمية عدد أكبر من الوزراء.
وذكرت مصادر تيار المستقبل، أن “هناك تشكيلة حكومية من 18 وزيرًا في أدراج رئيس الجمهورية ميشال عون، والحريري لم يحصل على ملاحظات بشأنها”، لافتة إلى أنّ “حكومة من 18 وزيرًا تكون حصة رئيس الجمهورية 6 وزراء مسيحيين إضافة إلى وزيرين للمردة ووزير للقومي السوري، وبذلك تُحلّ أزمة الوزراء المسيحيين التي حالت دون تأليف حكومة من 24 وزيرًا”.
حكومة الـ18 وزيرًا ليست حكومة اختصاصيين لأنّها قائمة على دمج الوزارات وهذا يعاكس مبدأ الاختصاص
وردًّا على موقف الحريري أكّدت مصادر التيار الوطني الحر أنّ “الحكومة تتشكل بالشراكة الكاملة بين الرئيس المكلّف ورئيس الجمهورية وفق معايير واضحة وموحدة”، معتبرة أنّ “حكومة الـ18 وزيرًا ليست حكومة اختصاصيين لأنّها قائمة على دمج الوزارات وهذا يعاكس مبدأ الاختصاص”.
وقالت المصادر لـ”أحوال”إنّ “الحريري يعرف أنّ التشكيلة التي قدّمها لرئيس الجمهورية غير قابلة للحياة، وبات مؤكدًا أنّ الرئيس المكلّف لا يريد حكومة، وكل مواقفه وتصرفاته تؤكد ذلك، ولا علاقة بعدد أعضاء الحكومة إذا كانت 18 أو 24 أو حتى 30، لأنّ ما يهمّ الحريري هو عدم حصول أي طرف على الثلث المعطل ونحن لا نريده، إذن أين المشكلة؟”.
ولفتت إلى أنّ “المطلوب من الحريري أن يحمل تشكيلة جديدة مبنية على أسس ومعايير واضحة يعلن فيها عن مرجعية جميع الوزراء المسيحيين والمسلمين، وأن يتوجه إلى قصر بعبدا للقاء رئيس الجمهورية لإيجاد مخرج جدّي لأزمة التأليف، ويخفف سفر”.
وأوضحت المصادر نفسها، أنّ “أحدًا غير مقتنع بالحريري وحكومته الإنقادية حتى أقرب المقربين منه”، مشيرة إلى أنّ الـ free handes التي طلبها الحريري من ديفيد هيل خلال زيارته إلى لبنان تؤكد رغبة الحريري في تشكيل حكومة تتناسب مع مصالحه الخاصة لا مصلحة لبنان واللبنانيين”.
وتوقعت مصادر التيار أن “يلجأ الحريري خلال الأيام القادمة إلى فتح معركة مع حزب الله وتحميله أيضًا مسؤولية تعطيل التشكيل، لإن حججه سقطت والستارة ستُسدل قريبًا”.
محمد مدني