مجتمع

دراسة| ارتفاع منسوب انتحار الأطباء البيطريين خلال الجائحة

لطالما شكّل الوباء تحديًا لكثير من الناس، ولكن بالنسبة لمجموعة واحدة من المهنيين، ظلّ التوتر والإرهاق والمعضلات الأخلاقية تثقل كاهلهم لفترة طويلة جدًا. وكان الأطباء البيطريون يكافحون بصمت من خلال الوباء بينما يواصلون العمل خلال واحدة من أكثر الأوقات إرهاقًا وتطلبًا.

وتشرح الدكتورة ماريانا باردو لـ ABC News، وهي طبيبة بيطرية من لونغ آيلاند، “لسوء الحظ، يبدو الأمر مستمراً؛ فنحن نحزن باستمرار أسبوعيًا وشهريًا. نفقد الكثير من الطاقم البيطري، سواء كان طبيبًا بيطريًا، أو فنيًا بيطريًا، أو موظف استقبال، أو شخصًا يعمل في المجال البيطري”.

وكشفت دراسات بما في ذلك دراسة أجرتها الجمعية الطبية البيطرية الأميركية، أنّ واحدًا من كل ستة أطباء بيطريين قد فكر في الانتحار في مرحلة ما من حياته المهنية. في حين أنّ هذه ليست مشكلة جديدة، إلا أن الوباء زاد الطين بلّة، كما قال بعض الخبراء. إذ تزيد احتمالية وفاة الطبيبات البيطريات الإناث بسبب الانتحار بمقدار 2.4 مرة، بينما يزيد احتمال وفاة الأطباء البيطريين الذكور بمقدار 1.6 مرة.

وتشرح الدكتورة كارولين جورني التي تدير مجموعة Not One More Vet، الصعوبات التي واجهتها كونها طبيبة بيطرية خلال هذا الوقت.

وقالت جورني التي فقدت زميلها الطبيب المقيم، جوش سميث بسبب الانتحار. “إنّ الأشخاص الذين يتخصصون في المجالات الطبية مذهلون، لكن ظروف الحياة تمنعك من القيام بالأشياء التي تريد القيام بها، والتي تعتقد أنها صحيحة. لذلك، على سبيل المثال، لا يمكن لمالك الحيوانات الأليفة تحمل تكاليف الرعاية. لا يمكنهم تحمل تكلفة الجراحة لكلبهم. لقد تدربت خلال حياتي كلها، وكرستها لمساعدة الحيوانات وهذا الظرف الخارجي يمنعني من القيام بذلك. ”

وتلفت  الطبيبة إلى أنّ مصدر القلق الكبير لجوش كان هو العبء الثقيل للديون المتراكمة بعد المدرسة البيطرية.

فيما قالت باردو، الطبيبة المقيمة في نيويورك، إنّ هذه القضايا هي صراع يومي مع العملاء وتصبح معضلة أخلاقية يتم وضعها على الأطباء البيطريين الذين يحاولون المساعدة.

وتابعت، ” إنّ الذهاب إلى مدرسة بيطرية مكلف للغاية ونحن لا نعوّضه بما نجنيه كأطباء بيطريين”.

تحاول باردو، إلى جانب آخرين، دعم الصحة العقلية لأولئك الذين يعملون في هذا المجال، ويقدمون استشارات الأقران، ودعم الأزمات عبر الإنترنت والتوعية.

المصدر: ترجمة عن ABC News

 

 

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى