سياسة

“سلام مع “إسرائيل” بعد انتهاء مفاوضات الترسيم”؟.. بوحبيب يوضح

سوريا لن تطلب من النازحين العودة إلى بلادهم

اكد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب ان لبنان لا يتعرض للضغوط في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية جنوبا، موضحا: “قد نتعرض لها عندما نكون أصبحنا في آخر المفاوضات ولم نصل إلى ذلك، ومازال الوسيط الأميركي يأخذ منا اقتراحات إلى الإسرائيليين وبالعكس”.

وفي حديث لـ الانباء، تابع بوحبيب: “لم نصل بعد الى نقطة «شي لازم تعملوا هيك»، لكن هناك الكثير من التقارب في وجهات النظر لأن العالم بحاجة الى استخراج الغاز من «كاريش وحاضرين»، فالحرب الأوكرانية جعلت أوروبا تقلل من اعتمادها على روسيا، وهي تبحث عن غاز جديد في منطقة قريبة إليها، وهذا الأمر يسرع في المفاوضات، ونحن متفائلون كثيرا، في النصف الأول من سبتمبر قد نتوصل إلى اتفاق”.

اما بالنسبة لدقة ما يقال عن استثمار إسرائيل بـ 3 مليارات دولار في حقل «كاريش»، فلفت بوحبيب الى ان “هذا سمعناه من الأميركيين انفسهم أن الإسرائيليين قد صرفوا في «كاريش» من «2.5 إلى 3 مليارات دولار» واكتشفوا هناك الغاز، والآن حان وقت الاستخراج وهذا ما قاله لنا الأميركيون”.

وعما يقال عن ضغط إيراني ليكون فيه مصلحة لهم بحصول أي تقدم في المفاوضات النووية، أكد بوحبيب: «أبدا، بتاتا. زار لبنان وزير خارجية إيران مرتين ولم يبحث هذا الأمر معي أو مع اي مسؤول التقاه.. ولا مرة قال لي: «بتعملوا أو ما بتعملوا، أبدا بالمرة»”.

واضاف: “حتى السفير الإيراني ولا مرة قالها لنا وهم عينوا سفيرا جديدا وحتى «حزب الله» الذي لديه علاقة قوية مع إيران يقول: «هيدي المفاوضات شغلتكم مش شغلتنا، انتو شو بتتفقوا عليه نحن لا رح نأيدكم ولا رح نكون ضدكم». أبدا، ليس هناك أي تدخل إيراني في هذا الشأن».

وحول توقع حصول اتفاق سلام مع إسرائيل بعد انتهاء مفاوضات الترسيم والتنقيب، قال بوحبيب: «أبدا أبدا. هذه مفاوضات غير مباشرة. هناك وسيط أميركي ولن نوقع على ورقة مشتركة «كل جانب يوقع ورقة بمفرده» مع كفالة الوسيط الأميركي برعاية الأمم المتحدة التي نخبرها دائما بما يحصل. لن يكون هناك أي حقل غاز مشترك بيننا وبينهم ولن يكون هناك أي اتفاق سلام».

من جهة اخرى، وعن النازحين السوريين، قال وزير الخارجية إن بلادهم لن تطلبهم. وسأل: «هل تطلب الدول من مواطنيها العودة إليها حين يرفدون الاقتصاد بالعملة الصعبة؟ هؤلاء يرسلون أموالا إلى بلدهم. وهذا ما يفعله النازحون السوريون في الأردن وتركيا ولبنان. هؤلاء اللاجئون السوريون لا يتركون أهلهم وحدهم في سورية هم أيضا يرسلون الأموال إليهم. لذلك وجودهم في الخارج يساعد النظام. ثروة الغاز والبترول تسيطر عليها تركيا وأميركا في الشرق وإدلب يقال انها أرض خصبة هي أيضا مع الأتراك وبعض الجماعات المسلحة».

وأضاف: «أما من جهة الأوروبيين فنحن على تباين مع بعضهم. أعتقد، انهم يخافون من أننا إذا أعدناهم الى سورية سيذهبون إلى أوروبا، فهم مستعدون لمساعدتهم على ان يبقوا في لبنان، ونحن رافضون لهذا الأمر وقد بحثته مع الأوروبيين في مؤتمر بروكسيل السادس لدعم النازحين. قلنا لهم نحن لا نريد مالا، نحن نريد أن تدفعوا لهم في سورية معززين مكرمين، فهؤلاء ليسوا لاجئين سياسيين هم لاجئون اقتصاديون، كانوا لاجئين أمنيين أثناء الحرب، معظم الأراضي السورية اليوم لا حرب فيها، والمناطق التي تحت سيطرة النظام فيها حوالي 17 مليونا، يهمنا أن يساعدوهم ليعودوا إلى بلادهم لا ان يبقوا في لبنان وهذا اختلافنا مع بعض الأوروبيين».

ولدى سؤال الوزير بوحبيب عما يمنع الذهاب إلى دمشق لبحث قضية النازحين أجاب: «كما يقولون تستطيع أن تهاتفني أو أهاتفك والزيارات كذلك. نحن كنا في سبتمبر الماضي وزارة جديدة. من دون شك أرسل إلي وزير خارجية سورية فيصل المقداد «مكتوب حلو» لكن كان بمقدوره أن يزورنا كما زارنا وزيرا خارجيتي الأردن وقبرص. نحن نرحب بزيارته إلى لبنان في أي وقت، وفي هذا الأمر هناك بروتوكولات «أهلا وسهلا فيه في أي وقت» للبحث بأمر اللاجئين وغير ذلك من القضايا العالقة”.

وختم: “هم وضعوا تسهيلات كثيرة لعودتهم لكنهم لن يعودوا لأنهم يتلقون مساعدات مالية من منظمات دولية، بالإضافة الى انهم يعملون في لبنان. النازحون مصدر عملة صعبة لسورية. والأوروبيون يشددون على ان عودة اللاجئين مرتبطة بتغيير ما في سورية. نحن نقول لهم انتم المسؤولون عنهم”.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى