يومٌ جديدٌ يمرّ على بلد ينام على مصيبة ويستيقظ على كارثة. اليوم استيقظ اللبنانيون على عداد دولار فاق الخمسة عشر ألف ليرة، وعلى مشهد طوابير السيارات التي تنتظر بضع قطرات بنزين، وعلى مشهد السوبرماركت التي أقفل بعضها بعد عجزه عن التسعير في ظل تقلبات الدولار، فانفجر الغضب في الشارع.
أحرقت دواليب، وحاويات نفايات قطعت بها الطرقات، ووصل الغضب ببعض الشبان إلى إرغام أصحاب المحال على إقفال محالهم احتحاجاً على ارتفاع سعر صرف الدولار.
الزميل عباس سلمان التقط من منطقة البربير صوراً لبيروت، تشبه صور المدينة المقسمة بالسواتر الترابية في الثمانينيات، حين عزل شرق المدينة عن غربها، في تلك المنطقة الحساسة، اليوم جمع الغضب أهل المنطقتين… فالجوع طال الجميع.
