للمرة الأولى منذ 129 عاماً.. “ليفربول” يخسر 6 مباريات على أرضه في موسم واحد
في العام 1892، تأسس نادي “ليفربول” الإنكليزي واتّخذ من ملعب “أنفيلد رود” معقلاً له. لم يكن يخطر ببال أحد، حتى من أشد منافسيه، أن يصل النادي إلى ما وصل إليه اليوم بعدما حقّق إنجازين كبيرين في الموسمين الأخيرين؛ الأول إحرازه لقب “دوري أبطال أوروبا”، والثاني فوزه بلقب الـ”بريميير ليغ” بقيادة مدرّبه الألماني “يورغن كلوب”.
في السادس عشر من كانون الأول الفائت، عزّز “ليفربول” صدارته للدوري بفوزه (2 ـ 1) على “توتنهام” في الـ”أنفيلد رود”، ففرض نفسه كمرشّح قوي للاحتفاظ بلقبه. لكن منذ ذلك الوقت، بدأت مسيرة التقهقر للـ”ريدز” بشكل مفاجىء وصادم، وتحديداً بعد إصابة قلب دفاعه الهولندي “فرجيل فان دايك” وإبعاده عن الملاعب حتى نهاية الموسم، حيث فقد 22 نقطة في 8 مباريات بعد خسارته ست منها، إلى تعادلين على أرضه وأنزلته من الصدارة إلى المركز السابع.
بدأ مسلسل التقهقر في الواحد والعشرين من كانون الثاني بخسارته أمام “بيرنلي” بهدف وحيد، وفي الثالث من شباط حيث تلقى خسارته الثانية أمام “برايتون” بهدف وحيد أيضاً، تلاها خسارة كبيرة (1 ـ 4)، أمام “مانشستر سيتي” في 7 شباط، لتحل الخسارة الرابعة في العشرين من شباط (صفر ـ 2) أمام “إيفرتون”، والخامسة في الرابع من آذار (صفر ـ 1) أمام “تشلسي”، لتكتمل السداسية اليوم أمام “فولهام” بهدف وحيد.
وتخلّل الخسارات الست تعادلين أمام “وست بروميتش” (1 ـ 1)، في 27 كانون الأول، وأمام “مانشستر يونايتد” سلباً في 17 كانون الثاني.
وبهذه النتائج المخيبة وغير المسبوقة، دخل “ليفربول” قائمة “موسوعة غينيس للأرقام القياسية”، كأوّل حامل للقب في تاريخ “الدوري الانكليزي” يخسر 6 مباريات ويتعادل في اثنتين توالياً على أرضه، في موسم واحد.
الجدير ذكره أن جمهور “ليفربول” الألماني توّج “يورغن كلوب” بطلاً قومياً عندما نجح بإحراز لقب دوري الأبطال للمرة السادسة بعد غياب 19 سنة (الألقاب الخمسة السابقة كانت في الأعوام 1977 و1978 و1981 و1984 و2005) ، وكذلك لقب الـ”بريميير ليغ” بعد غياب 30 سنة، لكن كلوب حقّق اليوم إنجازاً تاريخياً سلبياً بخسارته السادسة على أرضه، فبدأت الحملات عليه حتى من أقرب المقربين، بعدما فقد فرص المنافسة على اللقب، لذا فهو سيقاتل بضراوة في المباريات العشر المتبقية له في الدوري لحجز البطاقة الرابعة المؤهلة مباشرة إلى دوري أبطال أوروبا، علماً أنه مرشّح قوي لبلوغ الدور الربع النهائي للمسابقة الأوروبية الأهم في العالم بعد الـ”مونديال”، عندما يلتقي مع “لايبزيغ” الألماني الأربعاء المقبل في الـ”أنفيلد رود” في إياب الدور الـ16، بعدما سبق له التغلّب عليه ذهاباً بهدفين نظيفين.
وقبل 3 أيام من موعد المباراة، يخشى جمهور الـ”ريدز” من امتداد لعنة الـ”أولد ترافورد” في الدوري إلى دوري أبطال أوروبا، علماً أن “ليفربول” يحتاج للتعادل أو الخسارة بفارق هدف للتأهل.
يوسف برجاوي