صحة

كورونا لبنان: دخلنا مرحلة الخطر لا أسرّة شاغرة والآتي أعظم

حمد حسن: الفحوصات الإيجابيّة سترتفع في الأسابيع المقبلة

أيام قليلة وتظهر تداعيات حفلات رأس السّنة ازدياداً في أعداد المصابين بفيروس كورونا، بعد أن راكمت سهرات عيد الميلاد أعداد الإصابات لتتخطّى الـ3500 إصابة يوم أمس الخميس.

فقد أكّد وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن في تصريح لـ”المنار” أنّه يتوقّع أن ترتفع إيجابية الفحوصات خلال الأسابيع المقبلة.

وأشار أنّه “لدينا تحدّيات أساسية اليوم أبرزها وجود 60 سريراً مخصصاً لكورونا فقط في المستشفيات التي تم تجهيزها لكورونا”.

بترا خوري: لا أسرّة في العناية الفائقة

بدورها أعلنت مستشارة رئيس الحكومة للشؤون الصحية د. بترا خوري في حديث للـ LBCI أنّ “الأمور في شهري كانون الثاني وشباط ستكون صعبة وهناك قرارات يجب اتخاذها”، مؤكّدة أنّنا مقبلون على مرحلة صعبة حيث لا أسرّة في العناية الفائقة إذ أنّ المشكلة متشعبة جداً و”نحن بحاجة لتغيير في سلوك المواطنين”..

وأشارت خوري أنّه ” في قراءة للأرقام نلاحظ أنه حتى الأسبوع الماضي رفعت نسبة الجهوزية في العناية الفائقة بنسبة 10% هذا دون ان نلمس نتيجة”، وأكّدت أنّ ما حصل خلال فترة الأعياد يشير إلى أنّنا مقبلون على مرحلة صعبة.

وتابعت “يبدو أنّنا سنتخطى ما كنّا نتوقّعه في موضوع كورونا” .

عاصم عراجي: نحروا أحباءهم على “مذبح” جهلهم وإهمالهم

أما رئيس لجنة الصحّة العامّة والعمل والشؤون الإجتماعية النيابية النائب الدكتور عاصم عراجي فتساءل عن “غاية المهملين والمتنكّرين لأبسط مفاهيم الحماية الشخصية والتباعد الإجتماعي المفترض في حده الأدنى من وباء كورونا”.

وقال في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي: “ان رئيس لجنة الصحة العامة والعمل والشؤون الإجتماعية النيابية، واذ يرصد يومياً بانتباه وترقب شديدين مسار التزايد والإرتفاع العددي المتسارع والمرعب لإصابات وباء كورونا بين أفراد المجتمع اللبناني في المحافظات والمناطق والمدن والقرى اللبنانية كافة، وكذلك بين المقيمين كافة على الأراضي اللبنانية، هاله الإستلشاء والإهمال لأبسط تدابير السلامة الصحية المفترضة لتجنب وباء كورونا، وكذلك الإهمال المتمادي بل والمتعمد للقرارات والتعاميم والمذكرات والتوجيهات الصادرة، بدءاً من منظمة الصحة العالمية، مروراً بوزارة الصحّة العامّة، ولجنة الصحّة العامّة النيابيّة، وكذلك اللجنة الوزارية المكلفة، وسائر الهيئات الصحية في الدولة اللبنانية، وهو يتساءل عن غاية المهملين والمتنكرين لأبسط مفاهيم الحماية الشخصية والتباعد الإجتماعي المفترض في حده الأدنى؛ فإذا كانت مكابرتهم أو عدم قناعتهم، بوجود الوباء أصلا، وراء تصرفهم فليراعوا عائلاتهم وأحباءهم بالحد الادنى”.

أضاف البيان : “إن النائب عراجي، لن يلجأ لا إلى مناشدتهم ولا إلى استصراخ ضمائرهم، فليس لجرح بميت إيلام، فقط يدعوهم الى الإشفاق على أحبائهم وتحديداً المرضى والمسنين بينهم، وليرأفوا بسلامة مجتمعهم الذي يؤويهم، ولو بالحد الأدنى المتيسر، لأنهم اذا خسروه فستلفظهم المجتمعات الأخرى لئلا يصيبها وباء أشد فتكا وهو وباء الإهمال” .

وختم عراجي: “ان كتب التاريخ وسير معاناة الشعوب القريبة والبعيدة حافلة بالكثير ممن أساءوا لشعوبهم عن قصد أو عن إهمال، ولكن نادرا ما ذكر التاريخ افراداً نحروا أحباءهم على “مذبح” جهلهم وإهمالهم”.

إصابات كورونا تتخطّى الـ5000 يومياً

كشف مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية الدكتور محمد عوض تاج الدين انّه يتوّقع أن يصل عدد الاصابات بكورونا اليومية في لبنان الى 4000 أو 5000 اصابة، مشيراً في حديث لقناة الـLBCI  إلى أنّ عدد الاسرّة لم يعد كافياً. وقال: “وصلنا الى مرحلة أكثر من خطرة ومشكلتنا الكبيرة هي ثقافة الوقاية”.

وتابع: “متجهون إلى مرحلة صعبة جدا وغالبية المستشفيات مكتظة بمصابي كورونا وأناشد المعنيين إلى تقوية الجهاز الطبي وزيادة القدرة الاستيعابية”.

‏يذكر أنّ الرئيس ميشال عون وقّع مرسوم تمديد إعلان التعبئة العامة لمواجهة انتشار فيروس كورونا من أول كانون الثاني ٢٠٢١ ولغاية نهاية شهر اذار المقبل.

 

 

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى