رياضة

“ليفربول” يفقد 12 نقطة في آخر 5 مباريات

كلوب: آداؤنا غير مثالي لكنه ليس كارثة

في التاسع عشر من كانون الأول 2020، حقق “ليفربول” فوزًا كاسحًا على “كريستال بالاس” بسباعية نظيفه وضعته على رأس اللائحة، كذلك سجّل نجمه المصري محمد صلاح هدفين منحاه صدارة الهدافين بـ 13 هدفًا.

منذ ذلك التاريخ خاض الـ”ريدز” خمس مباريات شكّلت نتائجها كارثة كبرى عليه حيث فقد 12 نقطة ما أنزله إلى المركز الرابع بـ 34 نقطة، خلف المتصدر بـ40 نقطة “مانشستر يونايتد”، والثاني بـ 38 “مانشستر سيتي” مع مباراة مؤجلة، والثالث بـ 38 بفارق الأهداف “ليستر سيتي.

آخر هذه النتائج كانت ليل الخميس حيث خسر “ليفربول” على أرضه أمام “بيرنلي” السادس عشر بهدف وحيد وهي الأولى له في الـ”أنفيلد رود” بعد 68  مباراة منذ العام 2017، وسبقها التعادل السلبي مع “مانشستر يونايتد” في 17 كانون الثاني، والخسارة أمام “ساوثهامبتون” بهدف وحيد في 4 كانون الثاني، إلى التعادل السلبي مع “نيوكاسل” في 30 كانون الأول و(1 ـ 1) مع “وست بروميتش” في 19 منه.

هجوم “ليفربول” الذي سجّل 36 هدفًا في 14 مباراة هذا الموسم لم ينجح سوى بتسجيل هدف وحيد في مبارياته الخمس اللّاحقة وكان في مرمى “وست بروميتش” عبر السنغالي ساديو مانيه، بينما تلقى مرماه 22 هدفًا في دلالة واضحة على سوء حالة خط دفاعه المتأثر بغياب قلبه الهولندي فان دايك.

ووضع “ليفربول” الحالي أثار سخط الجماهير على وسائل التواصل الاجتماعي وباتت الأمور معقدة بالنسبة لحامل اللقب خصوصًا ان أي خسارة جديدة ستشكل خطرًا كبيرًا عليه في طريقه للاحتفاظ بلقبه الذي توج به الموسم الفائت بعد غياب سنة.

وبلغة الأرقام، فان المنافس الأكبر لـ”ليفربول” هو “مانشستر سيتي” الذي استعاد توازنه بشكل لافت وبات مؤهلًا للصدارة كونه لعب مباراة أقل منه ومن “مانشستر يونايتد” و “ليستر سيتي”.

في الفلسفة المعهودة للدوري الانكليزي، لا تتميز الفرق الكبرى عن الصغرى وفي لحظة يمكن للفرق الصغرى ان تقلب الطاولة وتلعب دورًا في تحديد الصدارة.

 

كلوب الحائر

يورغن كلوب الحائر كثيرًا من التدهور المفاجىء الذي اصاب فريقه لم يتمكن حتى الآن من اعادة الأمور إلى نصابها، وهو قال لـ”رويترز” بعد الخسارة أمام “بيرنلي”:كانت صفعة قوية على الوجه، كل كلمة إنكليزية، هائلة، ضربة هائلة في الوقت أو أي ما كان. إنها مسؤوليتي وهذا هو الشرح البسيط”،مضيفًا: كم سيكون ذلك سخيفا لو جلست هنا بعد الخسارة أمام بيرنلي وعدم التسجيل في آخر ثلاث أو أربع مباريات، لا أعلم بالضبط، والحديث عن المنافسة على اللقب؟ كم سيكون ذلك سخيفا؟”، معترفًا ان مشاكل فريقه تتلخص في الهجوم مع صيام أحد أبرز خطوط الهجوم في أوروبا عن التسجيل فجأة.

وتابع:”إنها قرارات خاطئة في الوقت الحالي. ثلاث تمريرات عرضية داخل منطقة الجزاء ولا يوجد من يستقبلها. وظيفتي هي التأكد من وجود اللاعبين في الأماكن الصحيحة وشعورهم بأنه المكان المناسب و يفتقرون للثقة، وقال: “الثقة ليست في قمتها، أعتقد أن هذا واضح ولست بحاجة لذكره. يمكن مشاهدة ذلك في لحظات معينة”.

وأنهى: “الأمر أشبه بأن 90 في المئة مما يفعله اللاعبون ما زال بداخلهم، لكنهم يفتقرون للعشرة في المئة الحاسمة في الوقت الحالي. لذا علينا العمل الآن على العشرة في المئة الحاسمة. هذا هو الوضع، سنعمل على ذلك دائما، لكن الآن علينا العمل لعودتهم إليها، آداء الفريق في الفترة الماضية غير مثالي لكنه ليس بكارثة.

وبالنسبة إلى محمد صلاح الذي شارك بديلًا عن ديفورك أوريجي في الشوط الثاني، فقد لقي تعاطف الجماهير معه بخلاف المباريات السابقة، ورأت انه قدم كل مالديه بينما لم يفعل آخرون الشىء نفسه.

وتنتظر “ليفربول” مباراة صعبة للغاية أمام “توتنهام” في 28 الحالي على أرض الثاني وفي حال خسارتها سيتقلص الفارق معه إلى نقطة واحدة.

 

 

يوسف برجاوي

يوسف برجاوي

عميد الصحافة الرياضية العربية والآسيوية. الرئيس الفخري لجمعية الاعلاميين الرياضيين اللبنانيين. مدير تحرير الرياضة في جريدة السفير من العام 1974 الى حين توقفها عن الصدور في العام 2017.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى