أخبار مقلقة عن كورونا لبنان… السلالات المتحوّرة انتشرت واحتمال ارتفاع عدد الوفيات
كشف رئيس قسم الأمراض المعدية في مستشفى القديس جاورجيوس د. عيد عازار أنّ “38 من أصل 66 أي ما يعادل الـ57 في المئة من حالات كورونا في المستشفى تحمل عدوى السلالة البريطانية والجنوب افريقية المتحوّرة. و4 حالات مرتبطة بعدوى المنك الدنماركية”.
وكانت المستشفى قد أرسلت ٦٦ عيّنة من الحالات المصابة الى دكتور ديدييه راوول في فرنسا، الذي ذاع صيته في بدايات انتشار الفيروس، لتظهر هذه النتيجة الصادمة.
وتتقلّص فرص احتواء فيروس كورونا مع انتشار السلالة الجديدة، كما يزداد الخوف من ارتفاع عدد الوفيات.
هذا ما أكّده مدير مستشفى الحريري د. فراس الأبيض، في سلسلة تغريدات على حسابه عبر “تويتر”، حيث كتب “كان انتشار طفرات الكورونا الجديدة في لبنان متوقعًا، وربما ساهم في الارتفاع الحاد الأخير في الحالات”.
وأضاف، “لكن الخبر الأكثر إثارة للقلق هو التقارير الواردة من المملكة المتحدة، والتي تشير إلى أن بعض طفرات الكورونا قد تسبب زيادة في عدد الوفيات”.
وتابع د. أبيض، “تؤدي بعض الطفرات إلى فيروس أكثر عدوى، وبالتالي تثبط من نجاح تدابير الإحتواء، كما أظهرت بعض الدراسات الحديثة أيضًا أن الطفرات الفيروسية يمكن أن تؤدي إلى سلالات لا يسهل التعرف عليها بواسطة جهاز المناعة في الجسم، مما يجعل اللقاحات أقل فعالية”.
:وتابع “بإختصار، يمكن أن تكون الطفرات أخبارًا سيئة، كلما زاد الوقت المسموح للفيروس للانتشار والتكاثر في المجتمع، كلما زاد احتمال ظهور طفرات فتاكة او سريعة الانتشار، لهذا السبب، قد لا تكون تدابير الاحتواء وحدها كافية لاسترجاع حياتنا الطبيعية”.
وأشار إلى أن في لبنان، “هدفنا حالياً هو استعادة السيطرة على الفيروس، إلا أننا في نهاية المطاف، ونظراً لما ذكر أعلاه، سنحتاج إلى إتباع استراتيجية صفر كورونا، في جميع أنحاء العالم وليس فقط في لبنان”.
وختم مدير مستشفى الحريري فراس الأبيض، تغريداته، بالقول: “قد يقول البعض أن هذا غير واقعي أو مستحيل، ستبقى الأمور مستحيلة إن لم نحاول”.