سياسة

فرنجية: لست مرشّحاً للانتقام!

على الرغم من عدم ترشيح نفسه ولم يسمّه أحد رسميّاً بعد إلا أن رئيس تيار المردة سليمان فرنجية يقول “أنا حاضر للاحتمالات كلها. للرئاسة أو لعدم الوصول إليها”.

وبحسب ما جاء في صحيفة “الأخبار” يرى فرنجية أن “الأفرقاء يتناحرون اليوم عليها كأنها جائزة لوتو بينما هي في الواقع كرة نار حقيقية. كل الرؤساء الذين تعاقبوا حملوا الرئاسة كرة نار، والرئاسة كانت دائماً كرة نار. لن أعيد ما كان يقوله البعض في ما مضى بأن انتخابه كان تضحية منه، بل إنني سأتحمّل مسؤوليتها”.

ويتابع “نحن في بلد في انهيار أقرب ما يكون إلى أنقاض. مع ذلك ننقسم من حول رئاسته. لا أعرف ما إن كنت سأنجح أو سأفشل. ما أعرفه هو أنني سأحاول وسأبذل جهدي كي أنجح. لا يعني الوصول إليها هدفاً في ذاته. المرة الأخيرة تخليت عنها وأنا لا أتمسك بها الآن إن لم تكن هناك فرصة للإنقاذ والنجاح. النجاح يفترض أولاً تحمّل المسؤولي”.

وانتخابي رئيساً يحتّم عليّ أن أكون للبنانيين جميعاً موالين ومعارضين، وليس لخطي ومشروعي فقط. أنا أنفذ ما يمكنني تعهّد القيام به لا أقل ولا أكثر. لا أعد بما لن أفعله لكنني أعد بما لن أفعله. ما أستطيع التنازل عنه هو ما أعلنه، وما لا أستطيع التنازل عنه لن أخفيه. أعرف ماذا لديّ وما يمكنني فعله. لن أكون رئيس فريقي وحده، لكنني أعطي المقاومة ما لا يعطيها إياه الخصم أو العدو. أنا أفعل ما أقوله. لا ننسى بأننا في بلد محكوم بموازين قوى وتوازنات سياسية وطائفية تقيّد القدرة على التحرك. العاجز عن مواجهة المقاومة سيتأكد أن انتخابه سيجعله أكثر عجزاً عن التفكير في ضربها غداً. الأمر الواقع يفرض إرادته على الجميع، وكذلك التوازنات الداخلية. أما محاولة الانقلاب عليه فليس مؤداها إلا تخريب البلد من دون أن يقدم أي حل. نحتاج إلى الروية في التفكير والتصرف لمعالجة مشكلاتنا كلها بما فيها سلاح المقاومة. هو قائم منذ ما قبل انتخابي إذا انتُخبت، ولا هو في حاجة إلى تغطيتي وحمايتي له.

ووافق فرنجية على كلام السيد حسن نصرالله أخيراً أن “المطلوب رئيس لا يطعن المقاومة في ظهرها. ما سأفعله أنني لن أتآمر على المقاومة، ولن أتآمر على خصومها وأعدائها”.

ونُقل عنه قوله: “لن آتي كي أنتقم من أحد، ولا لتصفية أي حساب مع أي أحد. لا عن الماضي ولا عن المستقبل سلفاً، ولن أغلّب فريقاً على آخر”.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى