المواد الغذائية متوفرة بكميات ولا داعي لتخزينها
نقيب مستوردي المواد الغذائية يطمئن: النّقابة على جهوزيةٍ لسدِّ أي نقصٍ في أيِّ صنف
استبق اللّبنانيون موافقة المجلس الأعلى للدفاع على توصيات اللّجنة الوزارية لمواجهة وباء كورونا، وإعلان حالة الطوارئ الصحية مع منع الخروج والولوج إلى الشوارع اعتبارًا من صباح الخميس 14/1/2021 ولغاية صباح الإثنين 25/1/2021، فتهافتوا إلى مواقع السوبرماركت ومراكز بيع المواد الغذائية.
من المبَرر أن تحرص العائلات والأفراد على تأمين قوتها لأحد عشر يومًا من الإقفال، ولا سيّما أن السوبرماركت والميني ماركت ومحلات الألبان والأجبان والخضار الفواكه والملاحم ومحلّات بيع الأسماك والدواجن والمطاعم ومحلّات بيع المأكولات الجاهزة والوجبات السريعة سيقتصر عملها خلال هذه الفترة على خدمة التوصيل (الدليفيري)، ومن الخامسة صباحًا حتى الخامسة مساءً.
كافة أصناف المواد الغذائية الموجودة في السوق متوفرة في مخازن المستوردين بكمياتٍ تكفي حاجة لبنان لمدّةٍ لا تقلُّ عن شهرين
عند رؤية مشهد الجماهير المحتشدة في السوبرماركات، يتبادر إلى ذهنك سؤالٌ مفاده: أيُّ كمية من البضائع ستكفي لملء أكياس تبضّع هذا الحشد؟ عن هذا السؤال أجاب نقيب مستوردي المواد الغذائية هاني بحصلي في حديثٍ لـ”أحوال”، وأكّد أنّ كافة أصناف المواد الغذائية الموجودة في السوق متوفرة في مخازن المستوردين بكمياتٍ تكفي حاجة لبنان لمدّةٍ لا تقلُّ عن شهرين، مطمئنًا إلى أن النّقابة على جهوزيةٍ لسدِّ أي نقصٍ في أيِّ صنفٍ في حال حصوله. توَفُّر كمياتٍ كافيةٍ من المواد الغذائية يشير إليه أيضًا المدير العام لوزارة الاقتصاد محمد أبو حيدر، لافتًا إلى أنّ نقابة مستوردي المواد الغذائية أكّدت خلال لقائه أنّ في المخازن ما يكفي لتزويد السوق بالمواد لمدةٍ تتراوح بين الشهرين والشهرين والنّصف.
من هنا تأتي دعوة أبو حيدر وبحصلي إلى عدم التّهافت وتخزين المواد الغذائية في المنازل بكمياتٍ كبيرةٍ، ولا سيما أنّ الاحتشاد في مراكز البيع من شأنه أن يزيد تفشّي الوباء، وهو ما أشار إليه بيان النّقابة.
وعن تدفّق البضائع المستوردة إلى لبنان، يشدّد أبو حيدر على أنّه ما مِن أزمة موادٍّ غذائيةٍ، طالما أن المرافق الرّسمية البحرية والجوّية تعمل. وفي هذا الإطار، لفت بحصلي إلى أنّ استمرار مرفأ بيروت والإدارات الرّسمية بالعمل خلال الإقفال من شأنه أن يؤمن عدم انقطاع وصول شحنات المواد الغذائية من الخارج، إلّا أنّه لفت إلى ثغرة في موضوع توزيع البضائع على السوبرماركت ومراكز البيع، وهي عدم استثناء سائقي الشاحنات وإعطائهم الأذن للتنّقل من منازلهم إلى مراكز عملهم، من حيث ينطلقون، وكذلك الأمر بالنسبة لأمناء المستودعات والعمّال، مؤكّدًا أن هذا التفصيل يمكن أن يحلّ مباشرةً من دون أن يشكّل أي عائقٍ.
ولكن، في بلدٍ سجل خلال الثلث الأول من شهر كانون الثاني 40888 إصابة بفيروس كورونا بعد احتفالات وتجمّعات عيديّ الميلاد ورأس السّنة، لا مأمن من العدوى خلال التّجمهر عند أبواب السوبرماركت والوقوف كتفًا إلى كتفٍ أمام الرّفوف وصناديق الدّفع. وفي هذا الشّأن، يذكّر أبو حيدر بتعميم وزارة الإقتصاد حول احتساب القدرة الاستيعابية القصوى في المساحات الداخلية للمحال وتطبيق مبدأ التباعد الاجتماعي بمسافةٍ آمنةٍ لا تقلُّ عن مترٍ ونصف المتر بين الأشخاص في جميع المساحات المخصّصة للعموم، داعيًا السوبرماركات والقوى الأمنية المعنية إلى منع الاكتظاظ في المحال.
آلاء ترشيشي