بسام أبو زيد لـ ”أحوال”: عدت إلى لبنان وهذه الأسباب الحقيقيّة لاستقالتي من “الحدث”
يعود بسام أبو زيد ليطلّ مجدداً على المشاهدين من خلال شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال التي ودّعها بعد مسيرة عمل دامت لأكثر من 30 عاماً من الخبرة الإعلامية الميدانية، بعدما قدّم استقالته من قناة “العربية الحدث” ليعود إلى أرض الوطن.
وكان بسام قد نشر أمس تغريدة عبر تويتر أعلن فيها تقديم استقالته وجاء فيها :
“تقدمت باستقالتي من قناة الحدث في دبي وذلك لأسباب شخصية. أود شكر القائمين على هذه القناة من مدراء وزملاء على محبتهم وتفهمهم وعلى هذه التجربة الجيدة التي لم تدم طويلا. العودة إلى لبنان ستكون أيضا عودة إلى حيث أمضيت ٣٠ عاما من العمل الصحفي في lbci.”
ورغم الجدل الذي أثارته التغريدة، ومحاولة البعض وضع الاستقالة في خانة الخلافات السياسية، والتباين في الآراء بين الإعلامي ومحطته الجديدة، إلا أن بسام أعلن في اتصال مع “أحوال”، أنه وصل إلى لبنان، وأن سبب استقالته يعود إلى تغلّب مشاعر الأبوة عليه، وإلى مسؤوليته المعنوية تجاه عائلته، وإلى حنينه إلى الوطن الذي حمله بداخله طوال الأشهر الثلاثة الماضية التي قضاها في دبي.
وكان بسّام قد غادر لبنان في تشرين الأول 2020 لينتقل للعمل كمقدم نشرات أخبار في قناة “العربية الحدث” في دبي، بعد انهيار الوضع الاقتصادي وتراجع قيمة الليرة اللبنانية، ما اضطره للسعي لتأمين مصدر رزق بمدخول أكبر لتلبية احتياجات عائلته.
ولكن تلك الخطوة لم تكن ميسّرة بسبب إصابته بفيروس كورونا قبل أيام قليلة من موعد سفره، ما اضطره لتأجيل موعد المغادرة ريثما يُشفى تماماً من الفيروس.
ولعل إصابته بكورونا كان بمثابة رسالة مبكرة بوجه سفره إلى دبي، وكأن ثمة حدس يقول له لا تغادر فمكانك في بلدك وسط عائلتك، ولكن رغم هذه الإشارة غادر بسّام لبنان في بداية شهر تشرين الأول ليفتح صفحة جديدة في سجل خبرته الصحفية.
وبعد مضي ثلاثة أشهر شعر بسّام أن دعمه المعنوي تجاه عائلته كان أكبر وأهم من دعمه المادي لهم، فهم بحاجة إلى السند والأب الحنون ليواجهوا كورونا وظروف البلد بقوة وجرأة.
لذا يتجدد موعد بسام مع المشاهدين على شاشة LBCI قريباً، هذا الجمهور الذي سبق وودّعه بغصّة كبيرة واعتبر أن الإعلام اللبناني خسر شخصية راقية ومهنية.
ما حدث مع بسام يؤكد أن رابط العائلة اليوم أسمى وأكبر من أهم عقود العمل، وأن الوطن مهما ضاق يتّسع لأبنائه رغم كل الظروف.