رفض بلغاريا تسليم مالك سفينة «روسوس» إلى لبنان.. خطوة تعرقل مسار التحقيق

رفضت محكمة صوفيا رسميا طلب لبنان تسليم الروسي-القبرصي إيغور غريتشوشكين، المرتبط بسفينة «روسوس» التي نقلت شحنة نترات الأمونيوم قبل انفجار مرفأ بيروت عام 2020 . القرار جاء بعد اعتبار المحكمة أن الضمانات اللبنانية غير كافية لمنع فرض عقوبة الإعدام أو تنفيذها، مما يشكّل خرقا لمعايير حقوق الإنسان المعمول بها داخل الاتحاد الأوروبي.
غريتشوشكين، الموقوف في صوفيا منذ سبتمبر الماضي بموجب مذكرة من الإنتربول، يعد أحد أبرز الأسماء المرتبطة برحلة السفينة التي أدخلت 2750 طنا من نترات الأمونيوم إلى بيروت قبل أكثر من عشر سنوات.
محامية المتهم أكدت أن موكلها رفض تسليمه شخصيا، فيما أعلن الادعاء البلغاري أنه سيستأنف قرار المحكمة خلال المهلة القانونية.
الرفض يشكل ضربة جديدة للتحقيق اللبناني في ملف انفجار المرفأ، إذ كانت السلطات القضائية اللبنانية تعوّل على استجواب غريتشوشكين لاستكمال صورة ملكية السفينة ومسار الشحنة، وهي من أكثر النقاط غموضا في القضية.
مصادر قضائية أشارت إلى أن لبنان قد يضطر إلى تقديم ضمانات إضافية مكتوبة أو اللجوء إلى مسارات قضائية بديلة لضمان التعاون الدولي.
قرار صوفيا يعكس التحديات الكبيرة التي تواجه واحدا من أعقد الملفات الجنائية في تاريخ لبنان الحديث، ويعيد طرح أسئلة جوهرية حول قدرة القضاء اللبناني على الحصول على تعاون خارجي كامل في ملف تتداخل فيه مسؤوليات دولية وتجارية وقانونية.



