ملفات ساخنة

“الخدمة الذهبية” التي قدمها “جيش الشرع”.. ووهم الإتفاق الأمني جنوباً

إعداد أحوال ميديا

كشف الكاتب والناشط السياسي الدرزي ماهر شرف الدين، في قراءة مباشرة لتصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي الأخيرة، عن أبعاد خطيرة للمشهد في الجنوب السوري. وجاء وفق تحليله ما يلي:
تصريح الوزير الإسرائيلي – الذي أكد أن بلاده “أبعد ما تكون عن اتفاق أمني مع سوريا” – ليس مجرد تصريح عابر، بل هو إعلان صريح بأن إسرائيل لن تتنازل عن مشروعها الكامل المتكامل في الجنوب السوري، الذي يتضمن فكرة إقامة كيان درزي. ولن تقبل بأي اتفاق إلا إذا كان يحقق هذا الهدف.
السويداء كانت العقبة الكبرى
كانت السويداء ، بتيارها الوطني الرافض لأي تدخل إسرائيلي أو حديث عن التقسيم ، تشكل الحاجز الرئيسي أمام هذا المشروع.
لكن الحملة التي شنها ما يسمى “جيش الشرع ” وعصائبه الدخيلة على المنطقة، قدمت – حسب تحليل شرف الدين – “أكبر خدمة للمشروع الإسرائيلي”، من خلال:

· استهداف وقتل شخصيات درزية معروفة بوطنيتها ورفضها للمشاريع الانفصالية.
· إبادة عائلات كاملة رفضت ترك بيوتها، ظناً منها أنها تواجه “جيش دولة”.
· شن هجمات مباشرة حتى على منازل شخصيات وطنية مثل شرف الدين نفسه.

انتهاكات متعددة ونتيجة حتمية
إلى جانب الحملة العسكرية ، جاءت انتهاكات أخرى خطيرة ، مثل انتهاك الأعراض، والتي يعد شرف الدين بأن “لائحة المتورطين فيها سيكون لها وضع خاص”.
ويخلص شرف الدين إلى نتيجة قاسية:
“من أعطى المشروع الإسرائيلي فرصته الذهبية، ليس السويداء التي كانت مصنعاً للشخصيات الوطنية، بل هذا النظام الدخيل “الجولاني” الذي سيُكتشف أنه أكبر كارثة حلت على سنة سوريا وبلاد الشام قاطبة.”
وهم الاتفاق الأمني في الجنوب
لا اتفاق إلا بتحقيق المشروع الإسرائيلي في ضوء هذا التحليل ، يؤكد شرف الدين أن أي حديث عن اتفاق أمني في الجنوب هو وهم ، إلا إذا كان هذا الاتفاق يكرس الوجود الإسرائيلي ويحقق مشروعه التقسيمي .
وهو ما يعني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة من التعقيد ، ستكون إسرائيل لاعبها الرئيسي بفضل الفرصة التي قدمها لها “جيش الجولاني ” وعملياته الإرهابية.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى