ملفات ساخنة

باعتراف أمريكي.. ماذا قدّمت “حكومة الشرع” لإسرائيل؟

خاص_أحوال ميديا

في تصريح يُعتبر بمثابة وثيقة خطيرة، كشف المبعوث الأمريكي توماس باراك عن التعاون الاستثنائي والكامل لما يسمى بـ”حكومة الجولاني” مع المطالب الإسرائيلية.
وقال باراك: “موقفهم تجاهنا كان تعاونياً بالكامل .. كل شيء طلبناه منهم لتقريبهم من إسرائيل ، كانوا ينفذونه حرفياً ، ولكن اسرائيل لا تثق بهم ولا تثق حتى بنا .”

ولخص المبعوث الأمريكي هذا التعاون في سلسلة من الخطوات العملية، تراوحت بين ترك الأسلحة الثقيلة في الشوارع لتصبح أهدافاً جاهزة للغارات الإسرائيلية، وقصف مخازن الصواريخ الإيرانية في القلمون والقطيفة، وتسهيل عمليات إنزال جوي إسرائيلية في مناطق مثل قطنا وحمص لنقل أسلحة وأسرى. كما شملت القائمة تسليم خلايا مقاتلة كاملة مثل خلية حزب الله، وتسليم آثار وجثث جنود إسرائيليين، وفتح دمشق أمام الحاخامات والنشطاء اليهود لكسر الحاجز النفسي المجتمعي. ولم تتوقف الخدمات عند هذا الحد، بل امتدت إلى تفكيك المنظمات والمخيمات الفلسطينية وتسليم معلومات استخباراتية حساسة عنها، وأيضاً تقديم قوائم بأسماء عناصر من داعش والقاعدة في الجنوب السوري.

الضربة الاستراتيجية الكبيرة: أمريكا تتنازل عن “مفاتيح المنطقة”
تأتي هذه الاعترافات الصادمة في توقيت بالغ الحساسية ، بالتزامن مع إعلان وثيقة استراتيجية أمريكية جديدة أن الشرق الأوسط لم يعد أولوية. والأخطر من ذلك – حسب معلومات موثقة – هو التوصل إلى اتفاق سري سلمت بموجبه واشنطن “مفاتيح المنطقة” لتل أبيب، لتصبح إسرائيل هي الطرف المهيمن والمسيطر على تحديد مصير الأنظمة وديناميكيات القوى في محيطها.

ما الذي تبقى بيد الجولاني لتقديمه؟

هكذا وباعتراف توماس باراك، تحولت مناطق سيطرة “الجولاني” إلى جسر مفتوح وممهد تعبر من خلاله المصلحة الإسرائيلية، في صفقة كبرى مدعومة بتفويض أمريكي غير مسبوق. ويبقى السؤال المُلِحّ: ما الذي تبقى بيد الجولاني لتقديمه سوى تسليم مفاتيح قصر الشعب؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى