وكالة أنباء أمريكية تكشف تورط سلطة الجولاني بعمليات خطف واغتصاب النساء العلويات

نشرت وكالة الأنباء الأمريكية أسوشييتد برس تقريراً مفصلاً يكشف عن معاناة النساء من الطائفة العلوية في الساحل السوري من اختطاف وعنف جنسي ممنهج في مرحلة ما بعد سقوط النظام السابق.

شهادة صادمة: “خلقتم لتكونوا سبايا لنا”
أفادت امرأة علوية كيف اختطفتها ثلاثة مسلحين وهي عائدة إلى منزلها في الساحل ، حيث اقتيدت إلى شمال سوريا وتعرضت للاغتصاب المتكرر لأيام .
وقال أحد مغتصبيها لها: “أنتم النساء العلويات خلقتم لتكونوا سبايا لنا”، مستخدماً مصطلح “السبايا” الذي يطلقه المتطرفون على النساء المخطوفات في الحروب.

ظاهرة مقلقة واستهداف طائفي
منذ نحو عام ، تُنادي منظمات حقوقية بأن “عشرات” النساء العلويات تعرضن للاختطاف والاعتداء الجنسي ، خاصة في محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة.
وأشارت غالبية التقارير إلى أن مرتكبي هذه الجرائم هم “مسلحون متطرفون/جهاديون سنة”، بعضهم من حلفاء سابقين لتنظيمات مثل “جبهة النصرة و هيئة تحرير الشام “، بدوافع طائفية واضحة.

تحقيق رسمي من سلطة الجولاني يشكك.. والمعارضة تصمت
شكلت سلطة الجولاني التكفيرية لجنة للتحقيق في حالات الاختطاف بعد احتجاجات عامة ، لكنها أعلنت أن من بين 42 حالة مُبلغ عنها ، واحدة فقط “حقيقية”، واصفة البقية بأنها ادعاءات زائفة أو هروب عائلي .
في المقابل ، لم تعلق الأصوات المعارضة البارزة على هذه التقارير.

تدخل دولي,, ومطالبات بالتحقيق
من جانبها ، قالت منظمة العفو الدولية إن تقارير الاختطاف لا يمكن تجاهلها ، وطالبت بتحقيقات جادة وشككت برواية سلطة الجولاني..
كما أعرب خبراء أمميون عن قلقهم العميق إزاء “الاختطاف المستهدف والاختفاء القسري والعنف القائم على النوع الاجتماعي” بحق النساء العلويات.

قصص شخصية مؤلمة
روت إحدى الناجيات البالغة من العمر ثلاثين عاماً كيف اختطفت واغتصبت مرتين خلال أسبوع ، ثم تركت في قرية بمحافظة حماة.
وعندما اكتشفت أنها حامل ، اضطرت للإجهاض رغم حظره قانونياً في سوريا. كما تم اختطاف قريبتين لها ، إحداهما مراهقة تعرضت للاغتصاب لمدة عشرة أيام ، بينما تعرضت الأخرى للاعتداء الجنسي لأشهر قبل إطلاق سراحها.

استهداف ممنهج في مناخ من الإفلات
تشير هذه الأحداث إلى وضع مأساوي حيث يتم استهداف النساء العلويات بشكل عنيف بسبب هويتهن الطائفية، في مناخ يتسم بانعدام الأمن ، وضعف الحماية القانونية، وصمت رسمي من سلطة الجولاني ومعارض بشأن الاعتراف بحجم الجرائم.