السعودية تخلت عن دعم سلطة الجولاني في سوريا.. وتحليل إسرائيلي يكشف الخريطة الجديدة

في تحوّل يستحق القراءة وفق ما تكشفه تحليلات “تايمز أوف إسرائيل”، يبدو المشهد السوري على أعتاب مرحلة جديدة مع انسحاب السعودية من دعم سلطة الأمر الواقع بزعامة أبو محمد الجولاني.
التقرير الإسرائيلي يشير إلى أن “صفقة محمد بن سلمان بأمريكا جعلت سوريا خارج أولويات الرياض”، ما يعني عملياً انكشاف ظهر المعارضة المسلحة وفقدانها غطاء دبلوماسياً مهماً كان يمثله الدعم السعودي المباشر وغير المباشر.
هذا الفراغ الإقليمي يفسّر حسب التقرير لماذا “إسرائيل لا تكتفي بضرب جنوب سوريا بل تعيد ضبط المسرح الشمالي كله”، في إشارة إلى توسّع نطاق العمليات بشكل غير مسبوق.
التقرير يوضح أن هذا التصعيد يأتي من قناعة إسرائيلية بأن “لا طرف مؤثر يحمي سوريا”، مما يفتح الباب أمام عمليات أوسع.
وفي سياق موازٍ، يشير التقرير إلى انشغال تركيا بتأمين الغاز وحربها ضد قوات سوريا الديمقراطية، ما يعني انكفاءً تركياً نسبياً عن ملفات أخرى.
خلاصة القول : مشهد جديد بالكامل، تجسّده حسب التقرير صورة “نتنياهو وهو يظهر قرب دمشق كرسالة إقليمية”، محذراً أن رفض دمشق لأي اتفاق أمني قد “يضع وحدة أراضيها على الطاولة”.
انعكاسات هذا التحول تعني أن سلطة الجولاني سوف تواجه عزلة إقليمية غير مسبوقة، بينما تُعاد ترتيبات المشهد السوري بخريطة قوى جديدة.. والضحية كما دائماً: السوريون.



