أبواق الجولاني تكذب حتى بهوية القتلى: الحقيقة v\s التضليل

السويداء – احوال ميديا
في تطور جديد لمسلسل التضليل الإعلامي، حاولت مصادر موالية لـ”سلطة الجولاني” استغلال حادثة تسليم جثامين ثلاثة شبان قُتلوا أثناء محاولتهم تهريب المخدرات عبر الحدود الأردنية، لنشر روايات مغلوطة تخدم أجنداتهم.
وبخلاف ما تم تداوله عبر منصات هذه المصادر، فإن الوقائع تؤكد أن الشباب الثلاثة ينتمون إلى قرية الشعاب في ريف السويداء الجنوبي، وهم من عشائر البدو، وليس لهم أي صلة بطائفة الموحدين الدروز كما حاولت تلك المصادر الترويج.
هذه العملية، وهي ليست الوحيدة أو الأخيرة في تلك المنطقة، ووقع الاشتباك مع الأمن الأردني داخل الحدود قد أسفرت عن مقتل ثلاثة شبان هم:
- مروان فيصل سعيد
- صقر فيصل سعيد
- جرناس غازي سعيد
وجميعهم من أبناء قرية الشعاب المعروفة، وهو ما تؤكده السجلات المدنية وأهل المنطقة.
من هنا يمكن أن يقرأ أي متابع أو إعلامي أن هذه المحاولة للتضليل تأتي في إطار سياسة ممنهجة تتبعها جماعات الجولاني لخلق فتن طائفية في المنطقة، بعد فشلها في تحقيق أي تقدم ميداني أو سياسي.
في حين يعرف الجميع، بمن فيهم المحللون وناشطي الرأي أن هذه الأساليب لن تنجح في اختراق النسيج الاجتماعي المتماسك في السويداء، حيث يدرك السكان جيداً حقيقة هذه الألاعيب وأهدافها الخفية.
من يتابع وسائل التواصل الاجتماعي يلتمس بوضوح كيف يتداول النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي اسماء الضحايا ومعلومات عن هويتهم الحقيقية، مفندين الادعاءات المزيفة، ومؤكدين أن مثل هذه المحاولات التضليلية لن تمر دون أن يكشف زيفها.
أخيراً وليس آخراً،
هذه ليست المرة الأولى التي تحاول فيها جماعات الجولاني استغلال حوادث فردية لخدمة أجندتها السياسية والمذهبية، في مسعى يائس لإثبات وجودها بعد الخسائر المتتالية التي منيت بها على كل الصعد.



