بقعة ضوء

الغوطة الشرقية في زمن الجولاني: من سلة غذاء إلى مكب نفايات؟

الغوطة الشرقية | خاص أحوال ميديا

في مشهد أثار الذهول والغضب، تفاجأ أهالي بلدتي المليحة وشبعا والمناطق المحيطة بوصول آليات وسيارات تابعة لمحافظة دمشق، محمّلة بالنفايات، وذلك بهدف تحويل أرض زراعية تقع بين البلدتين إلى مكب قمامة رسمي.

الموقع الذي اختارته المحافظة لا يمكن وصفه إلا بالمثير للجدل.. أرض خصبة وسط البساتين والمزارع، على مقربة من طريق مطار دمشق الدولي، وتحيط به تجمعات سكنية كبيرة في المليحة، شبعا، جرمانا، وعقربا.

الأهالي يتصدون

ردّ الفعل الشعبي كان سريعًا. فقد تجمهر الأهالي في المنطقة، ومنعوا الآليات من تفريغ حمولتها، ما أدى إلى انسحابها دون تنفيذ أي إجراء.
وفي صباح اليوم التالي، استمرت حالة الاستنفار والرقابة الشعبية، وسط مخاوف من عودة الشاحنات في أي لحظة.
الغوطة… تُعاقب بدل أن تُكافأ؟

الغوطة الشرقية، التي لطالما كانت سلة غذاء دمشق، تواجه اليوم خطرًا جديدًا.
فبدل أن تُعاد الحياة إلى ترابها بعد سنوات من الحرب والحصار، تُهدد أراضيها بالتحول إلى مصدر للتلوث والأوبئة.
يقول أحد سكان المنطقة لـ”أحوال ميديا”:
“نحن نزرع لنعيش، لا لنُدفن تحت النفايات. هذه الأرض ليست ملكًا للمسؤولين، بل لنا ولأولادنا.”

أسئلة بلا إجابات

لماذا تم اختيار هذه المنطقة الحساسة لإنشاء مكب نفايات؟
هل هناك دراسة بيئية أو صحية تبرر هذا القرار؟
لماذا لم يُشرك الأهالي في القرار أو يُعلن عنه رسميًا؟

في ظل سلطة الجولاني وغياب الشفافية يبقى السؤال الأهم:
هل تتحول الغوطة الشرقية من رمز للخصب إلى مصدر للتلوث؟

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى