
في مشهد أثار تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، تداول ناشطون صورة وتعليقًا ساخرًا حول تعليمات صارمة أصدرتها الشرطة العسكرية، تلزم المحاميات والمراجعات الإناث بارتداء الجلباب الشرعي قبل الدخول إلى مقر الشرطة أو تنظيم أي إجراء قانوني، هذا الإجراء اعتبره البعض شبيها بممارسات حركة طالبان في أفغانستان بحيث تحولت الشام الى قندهار جديدة بظل حكمة سلطة الجولاني.
وبحسب ما ورد، فإن التنبيه بات واضحًا ومكررًا:
ملصقات على الجدران الداخلية والخارجية تؤكد شرط ارتداء الجلباب.
لا يُسمح بتنظيم وكالات أو مراجعة ملفات الموقوفين دون الالتزام بالزي.
في حال عدم توفر الجلباب، هناك بدائل جاهزة معلّقة على الباب، يُطلب دفع مبلغ رمزي مقابل استخدامها.
“اختااااااه… ما فيكي تفوتي بلا جلباب”
العبارة التي تصدّرت المنشور المتداول جاءت بنبرة ساخرة لكنها تعكس واقعًا صارمًا:
“اختااااااه، بحال كنتِ محامية وحابة تراجعي الشرطة العسكرية… ياريت تلتزمي بالجلباب الشرعي، وإلا مافيكي تفوتي تنظمي وكالتك للموقوف ولا تقومي بأي إجراء.”
جدل بين الالتزام والحرية الشخصية
القرار أثار جدلًا بين من اعتبره تنظيمًا داخليًا مشروعًا، ومن رأى فيه تقييدًا للحرية الشخصية، خصوصًا في بيئة يفترض أن تكون قانونية ومحايدة.
حتى الآن، لم يصدر أي توضيح رسمي من الجهات المعنية حول الأساس القانوني لهذا الإجراء، أو ما إذا كان يشمل جميع المراجعات أم يقتصر على فئة معينة.




