حصار “سلطة الجولاني” يفاقم أمة الغذاء في السويداء

في ظل الحصار المتواصل الذي تفرضه سلطة الجولاني على السويداء بدأت أزمة الغذاء تتفاقم حيث لا يتم السماح الا بدخول شحنات قليلة من الطحين والمواد الغذائية الى المحافظة والتي لا تكفي حاجات السكان والنازحين الى مراكز الايواء من البلدات التي لا تزال عصابات الأمن العام تحتلها بالقوة وتعيث بها فسادا وخرابا وتدميراً في استمرار لحرب الإبادة التي تعرضت له السويداء في تموز الفائت.
وفي السياق قال مدير مراكز الاستضافة في السويداء، الناشط أشرف منذر، في اتصال هاتفي مع شبكة الراصد، “إن المراكز المنتشرة داخل مدينة السويداء، تعيش حالة من العجز الكامل في تأمين المواد الغذائية الأساسية”. داعياً إلى دعم عاجل وسريع؛ قبل تفاقم الأزمة الإنسانية التي تزداد يوماً بعد آخر.
وأوضح منذر أن معظم المراكز أوقفت تقديم وجبة الغداء اليومية نتيجة انعدام الموارد بشكل تام، ما فاقم معاناة العائلات المقيمة فيها والتي تعتمد كلياً على المساعدات لتأمين احتياجاتها الأساسية.
ووفقاً للبيانات التي قدمها منذر؛ يبلغ عدد العائلات المقيمة حالياً ضمن مراكز الاستضافة 589 عائلة بمقدار 2078 شخصاً، في حين تجاوز عدد العائلات المهجرة من القرى المنكوبة والموجودة داخل مدينة السويداء تسعة آلاف عائلة، بحسب الإحصاءات الأخيرة التي جمعت حتى الآن. وأضاف، إن هناك أكثر من 1500 طلب مقدم من عائلات إلى لجنة الأغاثة بلا مأوى، تطالب بتأمين سكن عاجل، ما يعكس حجم الضغط المتزايد في ظل إمكانات متواضعة في المراكز.
وأشار منذر، إلى أن النازحين يعيشون ظروفاً مأساوية بعد تهجيرهم قسراً من قراهم نتيجة الهجوم الذي شنته القوات الحكومية المؤقتة منتصف شهر تموز الماضي، لافتاً إلى أنهم باتوا اليوم على أبواب فصل الشتاء من دون أدنى مقومات للصمود.
وختم مدير المراكز حديثه بتوجيه نداء مفتوح إلى جميع الجهات الرسمية والأهلية، وإلى المنظمات الإنسانية والفعاليات المجتمعية في الداخل والخارج، لتوحيد الجهود وتحمل المسؤولية الإنسانية تجاه آلاف الأسر التي تعاني أوضاعاً قاسية، مؤكداً أن أي تأخير في الاستجابة سيضاعف من حجم الكارثة ويجعل احتوائها أكثر صعوبة مع اقتراب فصل الشتاء.



