صحة

جزيئات كورونا تتراكم داخل السيارات.. إليكم الحل لمنع انتقال العدوى بين الركّاب!

فرضت جائحة فيروس كورونا المستجد تدابير وقائية إلزامية على السكان في مختلف دول العالم للحد من انتشار الوباء ومنع انتقال العدوى من شخص إلى آخر. ولعلّ أبرز التدابير كانت ارتداء الأقنعة الواقية والالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي، حيث تم فرض غرامات مالية على المواطنين الذين لا يلتزمون بتلك القواعد، لا سيما في لبنان، إذ اتُخذت تدابير أمنية عديدة للتأكد من التزام المواطنين وعدم استهتارهم بهذا الوباء الذي قضى على أكثر من مليون ونصف المليون شخص حول العالم.

فقد سطّرت القوى الأمنية محاضر ضبط بحق كل من لم يلتزم بارتداء الكمامة، خصوصًا داخل السيارة، في حال كانوا أكثر من شخص واحد، كما فرضت على سيارات الاجرة مثلًا، ألا يستقلّها أكثر من ثلاثة “ركّاب” مع السائق، أما السيارات الخصوصية فسُمح لها بأربعة أشخاص، على أن يتقيّدوا جميعًا بوضع الكمامات باستثناء إذا كانوا من عائلة واحدة.

جزيئات كورونا يمكن أن تتراكم داخل السيارة

وفي هذا السياق، حذّر مسؤولون طبيون من ركوب السيارة مع غير أفراد الأسرة، بعد أن كشفت دراسة جديدة أن جزيئات فيروس كورونا المحمولة في الجو داخل السيارة يمكن أن تتراكم إلى مستويات مثيرة للقلق في غضون ربع ساعة فقط إذا لم يتم فتح النوافذ، ما قد يؤدي الى انتقال العدوى بين الركاب بشكل سريع.

من هنا، قال مسؤولو الصحة إنه في حال اضطر عدد من الأشخاص ركوب السيارة، ينبغي عليهم اتباع التدابير الاحترازية بارتداء الكمامات وتنظيف اليدين، بالإضافة إلى فتح نوافذ السيارة، مشيرين إلى أهمية “التهوئة” في تقليل عدد الجسيمات المعدية المنتشرة التي ينتجها المصاب بفيروس كورونا المُستجد وتقليل مخاطر انتقال العدوى.

وفي التّفاصيل، فبحسب البحث الّذي نُشر في دورية “Science Advances”، يمكن لجزيئات فيروس كورونا أن تبقى داخل السيارة لمدّة أربع ساعات، ليكون الحل في فتح جميع النوافذ.

ماذا عن أشهر الشتاء الباردة؟

أما خلال أشهر الشتاء، فتشير نتائج الدراسة إلى أنه يمكن الاكتفاء بفتح نافذتين فقط لتقليل مخاطر العدوى، شرط أن يجلس الراكب بشكل قطري خلف السائق ويفتح النافذة الجانبية خلفه، في حين يقوم السائق بفتح النافذة الأمامية على جانب الراكب، وبالتالي حماية نفسه وغيره من الأشخاص من الإصابة بعدوى كورونا.

إذًا، رغم التوصل إلى لقاح فعّال ضد وباء كورونا، إلا أن الدراسات مازالت تثبت حتى اليوم أن الفيروس قادر على الانتقال من شخص إلى آخر بأساليب وطرق مختلفة، لذا يبقى على الفرد أخذ الاحتياطات اللازمة والتقيّد بالاجراءات والتدابير لحماية نفسه والآخرين.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى