تصعيد نوعي للمقاومة عشية خطاب نصرالله
عشية الخطاب الذي يلقيه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اليوم، أكّد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين “أننا غداً (اليوم) سنكون مع الكلام الفصل وسنستمع إلى الكلمة التي تحدّد المسار والمستقبل”، معتبراً أن “التصدي البطولي للمقاومين يؤكّد أن لا تخليَ عن قرار المقاومة والعدو سيرى في المستقبل ما يؤكد هذه الحقيقة”.
فيما شهدت جبهة الجنوب الممتدّة من رأس الناقورة غرباً إلى مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، أمس، تصعيداً لافتاً لعمليات المقاومة ضد مواقع جيش العدو، كماً ونوعاً، وَراوحت بين إطلاق صواريخ موجّهة وصواريخ أرض – جو، وصولاً إلى دكّ المستوطنات الإسرائيلية بين كريات شمونة (3 كلم عن الحدود) وصفد (15 كلم). واستخدمت المقاومة للمرة الأولى مُسيّرتين هجوميتين ضد ثكنة لجيش الاحتلال في مزارع شبعا. ودّلت عشوائية الردود الإسرائيلية التي أتت على شكل غارات واستهدافات متنوعة، على حجم التوتر حيال شمولية الهجمات وتنوّع أهدافها وتعدد فصائل المقاومة المشاركة فيها.
وكشفت “يديعوت أحرونوت” اليوم الجمعة عن وقوع إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي جراء إطلاق حزب الله مسيّرتين إنتحاريتين أمس.
ميدانياً، طاولت عمليات المقاومة مواقع الاحتلال ومستوطناته من كفرشوبا شرقاً مروراً بشبعا وكفركلا، وصولاً إلى رأس الناقورة غرباً. وبدأت المقاومة، منذ الواحدة بعد منتصف ليل الخميس – الجمعة، عملياتها النوعية باستهداف طائرة مُسيّرة للعدو الإسرائيلي بصاروخ أرض – جو، ما أدى إلى تحطمها في أجواء قريتَي المالكية وهونين. وأعلن حزب الله استهداف منظومة التجسّس في موقع العباد وإصابتها إصابة مباشرة.
كما هاجم المقاومون مقر قيادة كتيبة الاحتلال في ثكنة زبدين في مزارع شبعا المحتلة بواسطة مُسيّرتين انقضاضيتين هجوميتين مليئتين بكمية كبيرة من المتفجّرات، وأصابتا أهدافهما بدقّة عالية داخل الثكنة، ما شكّل ارتقاءً من قبل المقاومة في استخدام الأسلحة والتكتيكات الجديدة في المواجهة مع العدو.
وبالتزامن، هاجم المقاومون، بالصواريخ الموجّهة والقذائف المدفعية والأسلحة المباشرة، في وقتٍ واحد عند الساعة 3:30 عصراً، 19 موقعاً ونقطة عسكرية للعدو في المرج والمالكية وجل الدير ورأس الناقورة البحري وخربة زرعيت والضهيرة والنقاط 12 و13 و14 و16 بين الموقع البحري وجل العلام، والنقطة 59 مقابل موقع الضهيرة، والنقطتين 62 و67 مقابل حدب البستان، والنقاط 89 و90 و91 بين مرتفع أبو دجاج وخربة زرعيت، والنقاط 394 و395 و396 مقابل بلدة هونين المحتلة. وبهذا تكون عمليات حزب الله قد غطّت كامل المنطقة في القطاعات الأوسط والشرقي والغربي في وقت واحد.