ضغط دولي على لبنان لعدم دخول المقاومة في الحرب وحزب الله يعتصم الصمت
تواصلت الاتصالات المكثّفة والرسائل والتحذيرات الدولية من دخول حزب الله في الحرب الوحشية التي يشنّها العدو الإسرائيلي على قطاع غزة، بالتوازي مع تصاعد حماوة التوتر على الحدود الجنوبية.
وفيما غسل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يديه تماماً من أيّ دور يمكن أن تلعبه حكومته، بحجّة أن “قرار السّلم والحرب ليس بيدي ولا بيد الحكومة”، يعتصم حزب الله بصمت تام إزاء التطورات بالتوازي مع رسائل الحدود النارية.
فبعد وقت قليل على الرسائل المباشرة التي وجّهها وزير الخارجية الإيراني أمير حسين عبد اللهيان بأن “الإعلان عن ساعة الصفر لأيّ إجراءٍ مُقبل في حال استمرار جرائم كيان الاحتلال الإسرائيلي هو بيد المقاومة اللبنانية”، أصدرت الرئاسة الفرنسية بياناً شدّدت فيه على أنّ على “اللبنانيين وحزب الله أن يبقوا في منأى من النزاع، معربة عن “قلق بالغ حيال الوضع المتوتّر على الحدود اللبنانية”.
وقالت مصادر سياسية بارزة إن “الحكومة اللبنانية تتلقّى يومياً اتصالات من مسؤولين أميركيين وأوروبيين يدعون إلى الضغط على حزب الله لكي لا ينخرط في المواجهة”، مشيرة إلى أن ميقاتي “ينقل هذه الرسائل إلى الحزب من دون الحصول على أي جواب”.
فيما تتواصل الاتصالات على كل المستويات، وفي مختلف العواصم المعنية، لاستكشاف موقف الحزب من التطورات.
وفي هذا السياق، يزور بيروت بدءاً من اليوم كل من وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا ووزير الخارجية التركي حقان فيدان، فيما علمت صحيفة “الأخبار” أن مسؤولاً في وزارة الدفاع البريطانية سيصل إلى بيروت. كما تنشط السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا، وتكثّف حراكها في اتجاه المسؤولين اللبنانيين وكل القنوات المحتملة مع الحزب، داعية إلى عدم استخدام الجنوب ضد إسرائيل، ومهدّدة بأن “الرد سيكون قاسياً”.