سياسة

ولي العهد السعودي: المملكة “أقرب” إلى التطبيع مع إسرائيل

أكد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، اليوم الأربعاء، أنّ السعودية  تحقق تقدماً باتجاه التطبيع مع “إسرائيل”.

وفي مقابلة أجرتها  قناة “فوكس نيوز” الأميركية، قال ولي العهد السعودي إنّ بلاده “تقترب كل يوم أكثر من تطبيع العلاقات مع “إسرائيل”.

وقال ولي العهد السعودي أيضاً إن المملكة حاولت الانضمام إلى “مجموعة الدول السبع الكبرى” لكن بعض الدول أرادت إملاء شروط. وأضاف ولي العهد: “أركّز وقتي على مُتابعة ما يخدم مصالح السعودية وشعبها”، مضيفاً أن “الشعب السعودي مؤمن بالتغيير، وهو من يدفع لذلك… وأنا واحد منهم”.

ورداً على سؤال حول متطلبات صفقة التطبيع مع إسرائيل، قال بن سلمان إنه “بالنسبة لنا، القضية الفلسطينية مهمة للغاية. نحن بحاجة إلى حل هذا الجزئية”.

وأضاف، متطرقاً لموقفه من الملف النووي الإيراني، أنّ بلاده “ستحصل على سلاح نووي في حال تمكنت إيران من الحصول عليه أوّلاً”.

يُذكَر أنّ الإعلام الإسرائيلي قال، في أوائل آب/أغسطس الماضي، إنّ السعودية وضعت معوقات واشترطت حصولها على برنامج نووي، مقابل تطبيع العلاقات مع “إسرائيل”.

وأوضح الإعلام الإسرائيلي، أنّ السعودية تضع شروطاً تعجيزية من أجل تطبيع العلاقات، منها أخذ موافقة “إسرائيل” على تخصيب اليورانيوم، وبناء مفاعل نووي لأغراضٍ سلمية، وإقامة حلف دفاعي بين الرياض وواشنطن، وغيرها من الشروط.

وكانت مسألة التطبيع مع السعودية أحد المواضيع الرئيسية التي تناولها اللقاء الذي جمع اليوم رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مع الرئيس الأميركي، جو بايدن، في أحد فنادق نيويورك.

العلاقة الجيدة مع إيران لصالح أمن واستقرار المنطقة

وعن العلاقة مع إيران، قال الأمير محمد بن سلمان إنها “تتقدم بشكل جيد، ونأمل أن تستمر كذلك لصالح أمن واستقرار المنطقة”. وشدد على أن “أي سباق تسلح نووي في المنطقة لن يُهدد أمنها فحسب، بل هو مُهدد لأمن العالم”. وتابع أن “توازن القوى في المنطقة يتطلب حصولنا على سلاح نووي متى حصلت عليه إيران”. ولفت إلى أن الصين هي التي اختارت أن “تتوسط بيننا وبين الإيرانيين”.

وقال ولي العهد السعودي في المقابلة، وهي الأولى مع شبكة إخبارية أميركية كبرى منذ عام 2019، إن “قرارات خفض إنتاج النفط هدفها استقرار السوق وليس مساعدة روسيا في حربها”. وعن الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، قال ولي العهد السعودي: “علاقاتنا جيدة مع روسيا وأوكرانيا، ونفضل مسار الحوار، ولا ندعم طرفاً على حساب آخر”.

وتحدث ولي العهد السعودي عن العلاقات مع الولايات المتحدة، وقال: “بيننا وبين واشنطن روابط أمنية مهمة… لدينا علاقة مميزة مع الرئيس (جو) بايدن، وهو شديد التركيز، ويحضّر نفسه جيداً”. وتابع أن السعودية تريد أن تأتي الشركات الأميركية والأجنبية للاستثمار في بيئة آمنة بالشرق الأوسط، مضيفاً: “نحن من أكبر 5 مشترين للأسلحة الأميركية، وانتقالنا لشراء الأسلحة من دول غير الولايات المتحدة ليس من مصلحتها.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى